Home

الدكاش: حتى اهل السلطة فقدوا الثقة بها

27-01-2020

لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش إلى أنه “علينا إعادة دراسة موازنة جديدة تراعي الوضع الخاص الذي نعيشه”، مشيراً إلى “وجود وجهتي نظر حول الموازنة المطروحة، الثقة قبل المشاركة او المشاركة قبل الثقة”.

وشدد الدكاش عبر لبنان الحرّ على أن تكتل الجمهورية القوية أصدر بياناً بعدم المشاركة، بعد مناقشة الآراء بين الأعضاء “لأن المسؤولية كبيرة واعتبرنا أنه يجب ان نستمع إلى صوت الناس”.

ورأى ان الحكومة قد لا تأخذ الثقة على اعتبار أن الفريق السياسي الذي أوصلها قد يغير رأيه بناءً على تطورات معيّنة، مؤكداً أن “الوضع في البلد استثنائي وخطير ولسنا في وضع يسمح لنا بالتنازع أو بالنقاش”.

وأكد أن “حكومة الطرف الواحد تألّفت حين اعطى حزب الله الأمر بتشكيلها، والدليل ان رئيس الحكومة فقد الثقة قبل نيله الثقة عندما لم يلتزم بكلامه ووعوده”.

ورفض الدكاش أن يكون “التعاطي بطريقة استفزازية”، سائلاً، “إن أرادت الحكومة مناقشة موازنة وضعتها حكومة رُفضت سياستها المالية، فكيف للمجتمع الدولي أن يعطيها فرصة”؟، مبدياً أسفه لأن السلطة نفسها تمارس النهج ذاته، “فكيف لها أن تنال الثقة”؟.

ورأى أن “المضحك هو ان السلطة تعترف بفشلها وفي الوقت نفسه هي متمسكة بالحكم”، مؤكداً أنه “في الوضع الحالي من يستطيع أن يأخذ قراراً بمستوى وطن هو شخص مستقل”.

وأسف لاتخاذ تأليف الحكومة مهلة أكثر من شهر “على الرغم من الظروف الاستثنائية في البلد التي تحتاج إلى أشخاص استثنائيين، من هنا الثقة فقدت عند تشكيل الحكومة”.

وأكد الدكاش انه انتخب للدفاع عن حقوق الشعب، سائلاً، “كيف لي ان أقوم بواجبي إن لم املك أرقاماً دقيقة أستطيع على أساسها المناقشة؟”.

ولفت إلى أن “الحكومة ووزير المال غازي وزني يستطيعان التصويت حالياً على الموازنة، والتبرؤ منها لاحقاً إن فشلت، على اعتبار ان الحكومة السابقة هي التي أقرت الموازنة لا الحكومة الحالية”.

وأشار الدكاش إلى أن سلمية التحركات الشعبية ستبقى موجودة لأن الأغلبية لا تزال تتعاطى بسلمية، وهي مصممة ومقتنعة بذلك، مؤكداً على ضرورة الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكّرة.

وأضاف، “الوجع عند الشعب واحد والثقة مفقودة عند الجميع، حتى اهل السلطة فقدوا الثقة بالسلطة”.

اما عن القطاع الصناعيّ، فلفت إلى “ان الصناعيين أطلقوا الصرخة الأخيرة للقول باننا ذاهبون بسرعة نحو التدهور الاقتصادي والانهيار”.

وقال: 160 الف موظف مهدد بالبطالة في أي وقت، الصناعات في لبنان ليست ثقيلة، هي صناعات تحويلية غذائية، وفي الوقت الحالي لا تحويلات، إذاً لا مواد أولية لاستيرادها من الخارج، وبما أن الاستيراد متوقف، فلا تصدير ولا بيع حتى في الأسواق اللبنانية”.

أضاف: حكماً في هذه الأحوال، سيتأثر الموظفون بالوضع القائم وسيضطر ربّ العمل إلى صرف موظفيه”.

وأشار الدكاش إلى أنه كان عضواً في مجلس إدارة جمعية الصناعيين لحوالي ثماني السنوات، وتابع، “اعلم القطاع الصناعيّ جداً والصرخة أطلقناها باكراً في محاولة منا لتجنّب ما وصلنا إليه ولوضع حلول”.

وقال: لنأخذ الأمور بإيجابية، يجب على الحكومة اليوم العمل على وضع الحلول”، موجهاً نداءً إلى كل اللبنانيين الموجودين بمراكز القرار بكل دول العالم، كي ينظروا إلى وطنهم ويسوّقوا السلع اللبنانية شرط ان يحافظ الصناعيون على النوعية والجودة والمصداقية.


Current track
Title
Artist

بـ 40 دقيقة مع سيمونا حدشيتي الساعة الرابعةتابعوا
+