Home

هل تستخدم في محادثاتك الوجه المبتسم؟

24-07-2018

عندما تضيف وجهًا تعبيريًا مبتسمًا بنهاية الرسالة، فإنك بهذا ربما تقول أكثر مما تدرك، فالوجوه التعبيرية التي يمكن تكوينها باستخدام علامات الترقيم مثل (ـ: والوجوه التعبيرية ورموز الصور مثل ? هي كلها خصائص شائعة تميز الطريقة التي نتواصل بها باستخدام الهاتف وخدمات رسائل الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي.

يمكن لهذه الوجوه التعبيرية أن تساعد مُستقبِل رسالتك على توضيح ما هو غامض في مضمون الرسالة، وتقوية المشاعر التي تريد إيصالها، أو توصيل مشاعرك بسرعة باستخدام رمز واحد، ولكن ليس كل الأشخاص يستخدمونها أو يفسرونها بالطريقة نفسها.

نقل موقع “Science Alert” بحثًا أُجري بغرض اكتشاف كيفية تأثير استخدام هذه الرموز في الطريقة التي يفهمنا بها الآخرون. هل تستخدم الأنواع المختلفة من البشر الوجوه التعبيرية نفسها لغرض معين، مثل التحكم في صورتهم على سبيل المثال؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هي العوامل النفسية المرتبطة بهذه التصرفات؟

ووجدوا أن الأشخاص الذي قيَّموا أنفسهم على أنهم مقبولون، لطفاء ومحبوبون كانوا الأكثر استخدامًا للوجوه التعبيرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووُجد أيضًا أن هؤلاء الذين كانوا أقل قلقًا بشأن كيفية نظر الآخرين إليهم كانوا أكثر استخدامًا للوجوه التعبيرية الحزينة.

يبدو أن الأشخاص المختلفين يستخدمون الوجوه التعبيرية بشكل متفاوت بناءً على شخصياتهم. يميل الناس المقبولون إلى استخدام رموز اجتماعية وعاطفية في العالم الواقعي لتوصيل مشاعرهم للآخرين، مثل الابتسام والتشجيع. وبدرجة ما ينعكس هذا في العالم الافتراضي من خلال استخدام الوجوه التعبيرية المبتسمة.

ومن ثم، فإن الوجه الحزين في رسالة ما قد يكون دالًا على كونك أكثر اهتمامًا بالتعبير عن نفسك مقارنة بكيفية تقييم الآخرين لك.

واضاف التقرير: “تُبرز بعض النتائج الأخرى التي توصلنا إليها أيضًا مدى احتمالية استخدامنا الوجوه التعبيرية في بعض أنواع التواصل الافتراضي أكثر من أنواع أخرى. ومن المفهوم أن يعتبر المشاركون في دراستنا أن الوجوه التعبيرية غير ملائمة للسياقات الأكثر مهنية، وهو ما قد يفسر سبب قولهم إنهم يستخدمون الوجوه التعبيرية بدرجة أقل في رسائل البريد الإلكتروني مقارنة بالرسائل النصية أو وسائط التواصل الاجتماعي. وبصرف النظر عن هذا الأمر، فقد سجل المشاركون في الدراسة أن الوجوه التعبيرية كانت طريقة مفيدة للتعبير عن أنفسهم وإزالة الغموض عن رسائلهم.

ويوحي هذا بأن الوجوه التعبيرية قد تكون مهمة، بشكل خاص، للأفراد الذين يجدون صعوبة في التعبير أو تفسير الانفعال أو المقصود الاجتماعي، باستخدام النص فقط والدلالات التي قد يحملها.

وتابع: “وقد شجعَنا هذا على البدء في التخطيط لبحث إضافي فيما إذا كانت الوجوه التعبيرية مفيدة للذين يعانون أنواع التوحد المختلفة. يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يعانوا في أثناء التفاعل الاجتماعي في فهم الدلالات العاطفية؛ ومن ثم فإن الوضوح الذي تضفيه الوجوه التعبيرية على الرسائل التي قد تكون غامضة قد يساعدهم على التواصل”.

وتوصل التقرير إلى أنه كلما زاد استخدام شخص ما أيقونات تعبيرية مبتسمة، اعتبره الآخرون مقبولًا اجتماعيًا وواعيًا ومنفتحًا على الخبرات الجديدة.

ولكن، لا يتوافق هذا دائمًا مع الكيفية التي يرى بها الناس أنفسهم. على الأرجح، يتفق كل من مستخدمي الوجوه التعبيرية وهؤلاء الذين طُلب منهم تقييمهم حول مدى انفتاحهم على الآخرين وعلى الخبرات الجديدة

 


Current track
Title
Artist

برامج ومنوعات ليلية، العرض الأخير للأخبار، القداس الالهي، قلنا بونجور، الصباحية الاولى والثانيةتابعوا