عقيص للبنان الحرّ: لن نسكت على من يتعامل معنا بكيديّة
26-09-2018
اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص أن ما حصل بالأمس في الجلسة التشريعية غير مقبول بكل المقاييس، معتبراً أن هناك من يتعامل مع “القوات اللبنانية” بكيدية ونحن لن نسكت عليه، ولمن يتعامل معنا بكيدية وفوقية نقول: “إخترتم الأشخاص الخطأ والملف الخطأ.”
عقيص، وفي حديث “للبنان الحرّ” ضمن برنامج “كل مواطن سياسي”، قال: “إن ما نسب الينا من إتفاقات تحت الطاولة بعيد من الواقع كل البعد، فالقوات لا تقوم باتفاقات من تحت الطاولة، والوزير غسان حاصباني لطالما طالب باعتمادات إضافية لأمراض السرطان التي تتزايد بشكل كبير، ولم يستطع تأمين الإجماع على هذا الطلب ومنح وزارته اعتمادات إضافية”.
فاتفقنا في تكتل “الجمهورية القوية” ان نقدمه كقانون معجل مكرر، فتقدمنا به في آب الفائت قبل حصول الجلسات، وتمنينا ان يُدرج هذا البند من ضمن جدول أعمال هذه الجلسة، وتفاجأنا بعدم وروده.
أضاف: “تمنينا على الرئيس بري ان يمرر هذا البند من خارج جدول الأعمال باعتبار ان صحة المواطن من أولوياتنا خصوصًا مرضى السرطان الذين بحاجة الى عناية مستمرة، فوعدنا الرئيس بري بانه سيطرحه، ولكن عندما شعرنا ان هناك نية لدى البعض لعدم إدراج أي بند من خارج جدول الأعمال، وعدد آخر من النواب مصر على الجدول بما فيه، إنسحبنا من الجلسة لان من مسؤوليتنا تجاه الشعب اتخاذ موقف يشكل إحتجاجا على كل ما يجري والتعامل مع هذا البند بكيدية”.
وقال: “نحن لا نصوب على أحد بل نشرح الواقع، فكلنا نعلم شفافية ونزاهة الوزير حاصباني ولكن هناك أمور لا نستطيع السكوت عنها، أتوقع جلسة قريبة وأتوقع أيضًا أن يدرج الرئيس بري هذا البند على جدول الأعمال”.
عقيص، وردا على سؤال، قال: “إنه مع إنسحاب “القوات” و”المستقبل” بقي النصاب مكتملا، فلا أحد يتمهنا بتطيير النصاب، وبعد أن خرجنا رفع الرئيس بري الجلسة بسبب الهرج والمرج الذي حصل”.
وتابع: “في مجلس الوزراء لم يُتخذ بطلب الوزير حاصباني ولا حتى في مجلس النواب، وهذه أحد عيوب عدم إدخال الجمهورية القوية في هيئة المجلس”.
عقيص تناول الموضوع الحكومي، فقال: “إننا لن نتخذ دور المتفرج حين نرى البلد يتهاوى، نحاول ان نحدث فجوة في الجدار المسدود بالحكومة نظرًا لاحتكاكنا اليومي بحاجات الناس، ونحن متمسكون بما هو حقنا في الحكومة و5 وزراء “ما بيكتروا عالقوات”.
وأضاف: “نحن أول من سعى لايجاد مخارج للأزمة الحكومية وسهّلنا مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري ولكن عندما نرى التعامل مع القوات بكيدية فلن نسكت، وسأل: “أين خالفنا العهد؟ في قانون الإنتخاب أم في قضية اللجوء السوري أم في قضية النفط والغاز وقانون حماية كاشفي الفساد؟
وقال: “اذا كان التيار يضحي بالاتفاق مع القوات بسبب ملف الكهرباء أمام العشرات من الملفات التي تدعم العهد، هذا يزيدنا شك وريبة لماذا يتمسك بالبواخر، وهو امر يزيدنا عزما للتمسك بقرارنا”.