نظافة المسابح والشمس والمشروبات المضرة
17-07-2019
بقلم رانيه غصيبه وفادي ناكوزي
ماذا ينتظرنا في خلال الصيف من ملوثات في البحر ما هي المكملات الغذائية التي يجنب تجنبها، والمشروبات المضرة والتي قد تضع حدًا لحياتنا؟
إجابات وتحذيرات من الباحث الكيميائي والاستاذ الجامعي الدكتور إدي سعيد الذي خص بها برنامج النشرة العلمية من إذاعة لبنان الحر الذي يُبث الاربعاء في التاسعة مساء.
فقد أكد الدكتور سعيد أنّ هناك مسابح يتمّ ملؤها من مياه البحر مع إشارة الى أنها خالية من الكلور مشيرًا الى أنّ هذا النوع من المسابح جيد في دولة او بحر غير ملوّث . وشدد على أنّ مشكلتنا الأساسية في لبنان أنّنا لا نعرف اذا كانت هذه المياه نظيفة وخالية من البكتيريا ، مع العلم أنّ مياه البحر عادة كما تكون مفيدة للجسم لناحية احتوائها على كميات وافية من الاملاح المعدنية .
وتحدّث عن التلوّث في الشواطئ اللبنانية الذي يحمل مياهّا تعاني من التلوث الكيميائي وتحديدا البلاستيكي الكيميائي. ولفت سعيد الى أنّ الملوثات المتركمة في مياه البحر اذا تمّ ابتلاعها او حتى لامست البشرة تؤدي الى مشاكل صحية عدة مشددًا في هذا المجال على اننا نعرف أن البحر ملوث ولكن لا رقابة لدينا على كمية هذه الملوثات.
وتفصيليا – أضاف الدكتور سعيد- فإنّ الخلجان مثل خليج جونيه وغيره ليست بحرًا مفتوحًا وبالتالي المياه لا تتجدد فيها ولا تتبعثر الملوثات مشيرًا الى أنها أشبه بخزان في الهواء تحتوي ملوثات. وأوضح أنّ الملوثات تبقى في الخليج والحل الوحيد ان ننتبه ماذا نرمي، ومحطات تكرير مطابقة للمواصفات العالمية. كل الخلجان معرضة للعامل نفسه من التلوث. وشدد على ان أفضل الاماكن للسباحة في البحر هي بعيدا عن الخليج.
وقال إن آخر الدراسات للشاطئ اللبناني تشير الى أنّ المياه في صور والبترون أنظف من غيرها. أمّا في جونيه والضبيه وبيروت فهي أكثر اتساخًا من غيرها، بفعل المعامل وغيرها من المسبّبات، مؤكدًا أن هذا الكلام علمي بحت من دون اساءة لأصحاب المنتجعات، وانه يجب ايجاد حل علمي لهذه الأزمة .
وخلص في هذا الموضوع الى ان المسبح افضل إذا نظرنا للتلوث الكيميائي، ولكن المشكلة هنا تكمن في الكلور والذي لا بديل منه حتى الآن للقضاء على البكتيريا لأنه الأكثر فاعلية.
ولفت الى أن وضع الكلور بكمية غير ضارة غير مؤذ انما قد يؤذي الجسم والصحة على المدى البعيد (سنوات من التعرض المتواصل).
وحذر من كميات الكلور التي قد تتعدى المعدلات الطبيعية في بعض المسابح فهي قد تؤدي الى ضرر على مستوى البشرة والعيون .
وعن التبول في “البيسين” قال إنّ الأمر لا يثير الهلع بما أنّ البول علميًا معقم ولا يحمل بكتيريا الى حدّ أنّ بعض الأطباء ينصحون بتمرير البول على الجلد إذا كان المريض يعاني من الفطريات قبل الاغتسال لأنه معقم. وشدد على ان البول بالتالي ليس عاملاً بكتيريولوجيًا.
البرونزاج وأشعة الشمس
امّا في شأن مرتبط بارتياد البحر فأكد الدكتور سعيد أن هناك ثلاث فئات من أشعة في الشمس هناك أشعة لا تصل وهي UVC.
أمّا الاشعة التي يجب الانتباه اليها فهي UVA و UVB (ما فوق البنفسجية وما دون الحمراء )
UVAوهي أشعة تخرق البشرة وتؤدي الى ظهور بقع بيضا او غير معروفة مثل نوع من النمش نراها في اليدين تؤدي الى شيخوخة البشرة. وقال: هذه البقع ليست سرطانية الا اذا كبرت وتغير حجمها عندها يجب الانتباه لأن المناعة تصبح أخف. وتابع أن UVB تؤدي من جهتها الى حروق وسرطان على المدى البعيد.
وشدد على انه في ساعات الذروة المعروفة تكون هذه الأشعة قوية وكلما صعدنا الجبال كلما كانت أقوى وبالتالي من الضروري وضع الواقي من الشمس. ولفت الى أنه لا فرق بين أشعة السولاريوم وأشعة الشمس.
وإذ اكد انه من الضروري التعرض لنحو عشر او خمس عشرة دقيقة للشمس يوميا تحدث الدكتور سعيد عن دراسة قيد البحث عن امكان ترابط بين نقص الفيتامين د والسرطان .
وركّز على ضرورة الانتباه الى الفيتامين د والB12 ولا ضير اذا اخذنا مكملات في هذا الاطار.
أدوية التنحيف
وأكد الباحث الكيميائي ان ادوية التنحيف fat burner قد تكون مضرة جدا كما قد تكون من دون منفعة مباشرة . واوضح ان ّالجسم قد يقوم بردة فعل عليها يمكن ان تصل الى توقف القلب. واعطى مثالا عن كابح الشهية الذي يوقف البرويتن والانزيمات المسؤولة عن الشهية وبالتالي لا نعلم ما ستكون عليه ردة فعل الجسم.
ونوّه بأن مجرد تناول الفاكهة والخضر الموجودة في الطبيعة والقيام بحركة دورية يفيد لنقص الوزن وبالتالي تناول هذه الادوية بكميات صغيرة غير فعال. واكد ان الجسم يحتاج الى كمية كبيرة من المواد التي تحتويها الادوية ليحدث فرقا كبيرا بالوزن انما هذه الكميات قاتلة حتما وبالتالي من المفضل تجنب هذا النوع من الادوية .
البوظة
ولفت الدكتور سعيد الى انه يمكن تناول المثلجات باعتدال من دون ان نغفل احتواءها على كميات من السكر والملونات خصوصا البوظة “على تلج”، ونصح بالاكتفاء بمرة او مرتين في الاسبوع.
وقال : إن البوظة العادية تحتوي دهونًا مهدرجة مشبهًا تناولها بتناول البطاطا المقلية. ولم يفرق كثيرا بين الدايت والعادي الا بكمية السكر .
مشروبات الصيف
يحتوي Ice tea بنظر سعيد على كمية كبيرة من السكر والملونات. أمّا المشروبات الغازية فالمشكلة ليست باللون لأن نبتة الكوك مهمة للأمعاء وهي بمثابة الاسهال ولونها طبيعي،
فيما الدايت يزيد من الاسهال.
واختصر الباحث الكيميائي في حديثه الى النشرة العلمية بأنه يجب الاعتدال في كل ما نقوم به ونتناوله خصوصا في الصيف والتفكير قبل القيام بأي شيء قد يدمّر صحتنا على المديين القريب والبعيد.