Home

الحقبة المتجددة من العلاقة الأميركية – الخليجية

07-08-2019

بقلم هدى عيد

توطدّت العلاقة بين الولايات المتحدة والدول الخليجية وعلى رأسها السعودية منذ ازدهار النفط في المنطقة. وأصبحت واشنطن الحليف الأساسي تجمعهما العديد من الاتفاقيات والشراكات على رغم التوتر الذي شاب العلاقات في مراحل عديدة، وآخرها على خلفية الأزمة مع إيران وملفات أخرى من بينها التطرف والديمقراطية وقمع المعارضين.

فهل سيؤدي التوتر الراهن إلى إعادة الزخم، بمفاعيله المعاكسة، إلى العلاقات الأميركية- الخليجية لبناء تحالفات لمواجهة التهديدات المحدقة؟

وماذا عن اللعبة المضبوطة الإيقاع حتى الآن، والتي إذا انهارت ستطال شظاياها الدول الخليجية، هذا إذا لم تكن في المواجهة من الأساس؟

والسؤال المطروح أيضاً عن المآل الذي سيفضي إليه  التأزم في جغرافية المنطقة وترسيم سياستها والاتجاهات التي سيقود إليها خلط الأوراق لجهة الأدوار والمواقف واللاعبين إقليميين كانوا أم دوليين؟

الكاتبة والصحافية موناليزا فريحة رأت أنّ حقبة جديدة من العلاقة الأميركية- الخليجية بدأت مع الرئيس ترامب الذي يطالب بالمزيد من المساهمة المالية للحفاظ على الأمن في المنطقة، وهو كرجل أعمال يركز على هذا الشق أكثر منه على حقوق الإنسان والديمقراطية. إنّ تطور هذه العلاقة  برز خصوصا عندما وضع الرئيس الأميركي فيتو على محاولات الكونغرس وقف صفقات الأسلحة إلى السعودية والإمارات. وفي المقابل تريد السعودية الإبقاء على الشراكة مع الولايات المتحدة وما يحصل في مضيق هرمز ليس إلاّ دليلا بشأن اعتماد الرياض على الشرطي الأميركي للقيام بدور قيادة القوى في المواجهة.

إنّ الرياض محاور أساسي في المنطقة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وكل مشروع لايحظى بدعم المملكة لا يرى النور، وهذا ما ينطبق اليوم على مايعرف بصفقة القرن، من هنا التعويل الأميركي على الدور الكبير للسعودية في إنجاح هذه الصفقة.

فريحة اعتبرت أنّ الوحدة الخليجية في مواجهة الخطر الإيراني لم تتحقّق وإنما على العكس ازدادت تشرذما بعد الخلاف مع قطر، ما يعتبر قوة لإيران.

أمّا بالنسبة لموضوع التطرف فالمسيرة لاتزال طويلة على رغم الخطوات الكبيرة للقضاء على هذه الظاهرة. لأن الدول الخليجية تعتمد النموذج الصيني، إنفتاح اقتصادي وتشدد في الديموقراطية وحقوق الإنسان، ما ساهم حتى الآن بتجاوزها الربيع العربي، وإضافة الى القدرات المادية هناك الاكتفاء الاقتصادي والأنظمة الأمنية المتشددة.

للإستماع إلى الحديث، عبر الرابط الآتي:

https://www.rll.com.lb/2019/08/03/azamat-wa-kadaya-2/


Continue reading

Current track
Title
Artist

نسجد لآلامك أيها المسيح ... برامج خاصة بيوم الجمعة العظيمةتابعوا