Home

قيومجيان: سنبقى نغرد خارج سرب المحاصصة والفساد وانتهاك السيادة

09-09-2019

اكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ان مبادئ “القوات اللبنانية” وسياساتها واضحة وستبقى ثابتة عليها وملتزمة بها، مشددا على انها لا تخاف التهويل بالعزل اوالالغاء القائم اليوم فالنظام السوري وأجهزته لم يستطيعوا الغاءها. ولفت الى ان “القوات” تغرد خارج سرب المحاصصة والفساد والمصالح الشخصية وانتهاك سيادة الدولة وستظل تغرد خارج هذا السرب، مذكرا ان ما أوصلها على ما هي عليه اليوم هو قاعدتها الشعبية الواسعة من كل الطوائف لذا ستواجه أي حملة لعزلها من خلال الثبات في المواقف.

ندعم الجيش المخول بالرد الرسمي على اسرائيل

علق قيومجيان ضمن برنامج “الجمهورية القوية” من “لبنان الحر” على اسقاط الطائرة المسيرة في الجنوب، وقال: “أيا تكن أسلحة “حزب الله” فهذه ليست اول طائرة مسيرة تسقط، وهذا جزء من الوضع القائم بينه وبين إسرائيل. فتارة إسرائيل ترسل طائرة وطوراً “حزب الله” يسقطها، وهذا جزء من الوضع غير المستقر، لذا ما نبحث عنه هو استقرار في الجنوب وفي كل لبنان كما تطبيق القرارات الدولية. “الحزب” يرى أن المواجهة في لبنان جزء من المواجهة في المنطقة ككل، لكن الوضع اللبناني لا يحتمل ان يكون البلد جزءاً من هذه المواجهة.

كما دان قيومجيان اي اعتداء على لبنان، مجددا التأكيد ان القرار بالرد او قرار الحرب والسلم يجب ان يكون حصرا بيد الدولة اللبنانية التي يجب ان تأخذ زمام الأمور. وتابع: “القرار الرسمي بالرد يجب أن يكون للجيش اللبناني فقط وهذا ما طالبنا به في جلسة مجلس الوزارة، ونحن ندعم الجيش في كل خطوة يقوم بها ولنسخّر كل مقومات الدولة في ذلك لئلا نعرض لبنان للمجهول من جراء قرار إيراني. نحن متفقون على رفض الاعتداء الإسرائيلي إلا اننا نختلف على كيفية الدفاع عن لبنان وحصر الرد بالجيش. الحزب يدعي امتلاك صواريخ دقيقة تطال العمق الإسرائيلي ولكن ما نطالب به ان يكون امن لبنان بيد الأجهزة الشرعية”.

وذكر بأن لبنان لا يمكنه أن يحتمل حرباً أخرى خصوصاً انه من الممكن الاتفاق على استراتيجية دفاعية لانها تعد امرا أساسيا في ظل وجود سلاح غير شرعي، معتبرا انها كفيلة بضمان الاستقرار في لبنان.

اضاف: “وضعت أسباب عدّة لعدم المضي بالاستراتيجية الدفاعية وبرأي نحن بحاجة اكثر من أي وقت مضى إلى استراتيجية دفاعية ولم يفت أوانها إطلاقاً، سنستمر بالمطالبة بالقرار السيادي المستقل ولا يمكن لـ”حزب الله” ان يجرّ لبنان إلى حيث لا يريد. نحن لا نراهن على أي طرف خارجي بل على القرار اللبناني المستقل وقد ترجم سنة 2005 والدكتور سمير جعجع طلب من الرئيس  ميشال عون مباشرة أخذ زمام الأمور بيده وبيد الحكومة.”

خروجنا من الحكومة يضعف امكانية المواجهة

لفت وزير الشؤون الاجتماعية الى ان الحكومة هي ائتلاف قوى لا قوى حاكمة واخرى معارضة لانها تمثل كل القوى والطوائف، و”القوات” جزء أساسي منها لذا ستستمر بالتأييد او المعارضة عندما يلزم الامر.

واكد حرص “القوات” على إيصال موقفها من داخل الحكومة ومن خلال ممارساتها، واصفا هذه المواقف بالنضالية ومعتبرا ان خروجها من الحكومة سيضعف إمكانية المواجهة حتى لو لم تكن في غالب الأحيان جزءاً من القرار بسبب المحاصصات والاتفاقات المسبقة.

ردا على سؤال عن التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي، شدد على انه اساسي ومستمر وبالتالي المواقف المغايرة لا تعني ان الحزبين لم يعودا حليفين، موضحا ان الاشتراكي أيد مرشح “القوات” في تعيينات المجلس الدستوري، لكن ربما الصفقة كانت حيكت مسبقاً بين الحريري وباسيل.

كما ايد قيومجيان كل تقارب بين المكونات اللبنانية داعياً الى عدم تحميل الموضوع اكثر مما يحتمل، مضيفاً: “ليت الاجتماع بين “التيار” و”الاشتراكي” في اللقلوق حصل قبل الحقن السياسي والحديث عن عدم العودة وخوف المسيحيين من النوم في الجبل والاتهام بمحاولة الاغتيال. كان يمكن تفادي سقوط ضحايا لو كانت النوايا صافية من دون محاولات كسب شعبية. لكل مكون تمثيله الشعبي، ولكن كان يمكن تفادي ما حصل لو أنه لم يتم التعاطي مع الملف بولدنة سياسية.”

ورأى ان “القوات” برهنت ان مواقفها من ناحية المصالحة التي تحققت عام 2001 وكانت مقدمة لثورة الأرز ثابتة، فالمسيحيون عادوا إلى الجبل وعادت أجراسهم لتقرع من جديد، مشيرا الى ان لقاء تيمور وباسيل اتى ليؤكد ان موقف “القوات” كان محقاً وثابتاً وحريصاً على حماية الجبل بكل مكوناته.

اما عن الاتفاق مع “المستقبل “، فطمأن انه لا يزال قائما قيادة وقاعدة والحريري لا يزال متمسكاً بروحية “14 آذار” رغم وجود بعض الخلافات على السياسات الداخلية، آملا الاتفاق على المزيد من الخطوات.

قيومجيان تطرق الى تعيينات المجلس الدستوري، معتقدا انه كان هناك نوع من الابتزاز السياسي ولكنه آمل ألا ينعكس ذلك على التعيينات اللاحقة كي تنجز على أساس الكفاءة والخبرة. وعن التعيينات المقبلة، تمنى ان يحصل الوزراء على الاسماء مسبقا لأن ما جرى في السابق والتصويت على أسماء أشخاص لا يعرفونهم إهانة لهم.

وتوقف عند التعيينات القضائية التي اعتبر انها تحمل ميزة خاصة اذ هناك إمكانية أكثر لتطبيق الية واضحة ودراسة السير الذاتية وانتقاء الأسماء بطريقة واضحة أكثر، مذكرا بضرورة طرح اسماء كفوءة  للدرس واختيار الافضل بينها تجنباً للسجالات سواء بين الأطراف أو داخل الطرف الواحد.

قيومجيان رأى ان ما يدعم الاقتصاد ويضمن اقبال المستثمر هو وجود ثقة بالقضاء والقوانين، الامر الذي ضرب في تعيينات “الدستوري” لأن من عينوا ليسوا ضليعين بالقانون الدستوري كما يجب.

ونوه بما تقوم به لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان لا سيما لجهة إصدار القوانين التي تعزّز استقلالية القضاء، فهي الطريقة الوحيدة التي تزيد ثقة اللبناني والمستثمر الاجنبي.

ما قاله دوكان اساسي وخطير ومطابق لراي “القوات”

في ما خص زيارة الموفد الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر “سيدر” بيار دوكان ونتيجتها، اكد ان ما قاله يتطابق مع الأسباب التي دفعت “القوات اللبنانية” للتحفظ على الموازنة وعدم التصويت لها فهي لم تأخذ بعين الاعتبار ما اتى على ذكره دوكان.

اضاف: “دوكان قرأ الوضع الحالي بطريقة واقعية، بغض النظر عن الأمور لا نستطيع التأخير أكثر باتخاذ الإجراءات والقيام بالإصلاحات، ليس إرضاءً لاحد إنما عملاً بمصلحتنا،  ثمة أعباء مالية أسقطت الدولة تحت وطأتها والتعويل الأساسي اليوم على مؤتمر”سيدر” وتطبيق ما اتفق عليه من استثمارات”.

واعتبر ان ما قاله أساسي وخطير لأنه اعلن ان كل المؤشرات سيئة، وبالتالي نحن بحاجة إلى أن نثبت باننا جديرون بالمساعدة وبان الأموال لن تذهب إلى جيوب البعض.

وتابع: “بات معروفاً أن الوضع الاقتصادي والمالي ليس على ما يرام. الدولة غير قادرة على تمويل نفسها ونحن بحاجة إلى الدعم الخارجي للخروج من الازمة ولكن على الحكومة ان تبدأ بالإجراءات اولاً ويجب إعادة النظر بعدد من الأنظمة كالنظام التقاعدي، حجم القطاع العام، التوظيفات لمنح الثقة للخارج وكي لا نجبر على اتخاذ اجراءات قاسية كما حصل في اليونان”.

وحول المواقف المتناقضة عن المعابر غير الشرعية، علق قيومجيان قائلا: “اُثبت بلسان وزير المال خلال مناقشة الموازنة وفي مجلس النواب وكذلك بكلام رئيس الحكومة وبمواقفنا المتكررّة بأن هناك معابر غير شرعية، لذا لا نقاش في هذا الامر ويجب اتخاذ الإجراءات الحسية لنبرهن للرأي العام ان التهريب تمت معالجته”.

واكد قيومجيان تأييد “القوات” للبيان الذي قرأه الرئيس الحريري بعد اجتماع بعبدا ومواقفته على جزء منه ومعارضته جزءاً اخر، مجددا الدعوة لوقف النهب، وللمضي بسلسلة إجراءات تؤدي الى المزيد من الإيرادات فهذه الفرصة الأخيرة، وبالتالي اما ان نكون جديرين بإدارة الملف المالي او نذهب إلى الانهيار.

وتابع: “لن ينتشلنا أحد إن وقعنا، هم يحذروننا، “ستاندرد اند بورز” أعطتنا مهلة ستة أشهر في حين أن غيرها خفض تصنيفنا، وان لم نأخذ في موازنة 2020 إجراءات إصلاحية واضحة وشفافة سنصل إلى الانهيار.”

اضاف: “بحّ صوتنا بموضوع السكانر في مرفأ بيروت، وما يهمنا ان تكون الجباية الجمركية صحيحة من دون محسوبيات. لا أعلم سبب التأخير في شراء السكانر وما إذا كان التأخير متعمداً أو إدارياً ولكن ما يهمني النتيجة.”

قيومجيان تطرق الى زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر، لافتا الى انها الزيارة الاولى له بعد توليه الملف وبالتالي زيارته مهمة من ناحية استمرارية المفاوضات التي بدأها ساترفيلد. وعن موقف “القوات” من صفقة القرن، قال: “موقفنا واضح، نحن ضدّها لان الشعب الفلسطيني لم يصل إلى حقوقه كاملة. نحن مع إعطاء الفلسطينيين حقهم كاملاً على أرضهم ونحن مع سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط۔”.

اما عن ملف النزوح السوري، فاعتبر ان النظام السوري يريد إبقاء النازحين في لبنان ولو كان يريد فعلاً عودتهم كان امن لهم تسهيلات لا وضع شروط ومعوقات لعودتهم.

 وختم بالتذكير بالخطة التي طرحها بعد عودته من بروكسيل للعودة لان هذا الأمر أولية بالنسبة لنا، وكذلك بالطرح الذي تقدم به الدكتور سمير جعجع وقال: “في كل الاجتماعات في بروكسيل وعبر كل اتصالاتي مع الدول الأوروبية اكدت أن لبنان لا يمكنه تحمل عبء النازحين وقرار عودتهم يجب أن يتم بحثه في الحكومة، ولكن للأسف لم نر وزارة الخارجية تحاول وضع خطة لهذه العودة”.

للإستماع إلى الحلقة، يُرجى الضّغط عبر الرابط الآتي:

https://www.rll.com.lb/2019/09/09/al-joumhouriya-el-kawiya-6/


Current track
Title
Artist

Poly Clinic مع جان حدشيتي: الساعة الواحدة ظهراتابعوا