الصباحيّة
26-09-2019
تطل في الأفق المنظور أزمة سياسية داخلية بعد كلام رئيس الجمهورية في نيويورك لتضاف الى سلسلة الازمات القائمة حالياً والتي لن يكون آخرها طبعاً مشروع قانون انتخاب جديد يحاول البعض تسويقه حتى لا نقول تمريره خلافا للقوانين والأصول المتبعة وبعيدا من لجنة الإدارة والعدل.
فتلويح الرئيس ميشال عون في نيويورك بالتفاوض المباشر مع النظام السوري حول قضية النازحين باب سيستغله النظام لفك عزلته الإقليمية والدولية ومحاولة للقفز فوق العقوبات المفروضة عليه، وفق رأي اوساط متابعة، وهو ما قد يحمل لبنان تبعات جمة ليس بمقدوره تحملها خصوصا مع الكشف عن وجود شبكة منظمة وراء أزمة الدولار في البلاد تُحوّله الى دمشق عبر محسوبين على النظام لفك طوق العقوبات.
وبالتالي، تسأل الأوساط نفسها: هل ستوافق الحكومة ورئيسها وكل مكوناتها، باستثناء حزب الله والمقربين منه، على التفاوض المباشر وخارج إطار المجتمع الدولي والاوروبي مع النظام لتعويمه وهو المبعد كلياً عن أي مفاوضات لحل الازمة السورية؟
وأين أصبحت المبادرة الروسية لإعادة النازحين؟ وهل فعلا يريد النظام السوري وايران اعادتهم وهو من هجرهم وعدل في الخارطة الجغرافية والديمغرافية السورية ويتاجر بهم؟ ولما لا يوافق على إقامة منطقة آمنة بإشراف اممي داخل الأراضي السورية لإزالة هذا العبء عن مختلف الدول المضيفة؟
وختمت الأوساط بالقول: هذه عينة من أسئلة تحتاج الى إجابات مقنعة ودقيقة قبل الخوض في أي مغامرة مع النظام.
Continue reading
RLL