الصباحيّة
01-11-2019
الوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعشية الموعد المنتظر ربما الاثنين للمباشرة بالاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، هذه الوعود وجردة الحساب للنصف الأول من عهده، لم تقنع الشارع الثائر الذي فرض التغيير سلميا والمطالب اولاً بحكومة اختصاصيين بعيدة من الطبقة السياسية الفاسدة والمشبوهة والغارقة بالصفقات والسمسرات وهدر المال العام وجني ثروات على حساب الشعب الذي بات على شفير الانهيار التام.
وحتى الساعة تتكثف الاتصالات لتحديد هوية الحكومة العتيدة قبل تسمية رئيسها وسط إصرار فريق حزب الله على ان تكون سياسية بالكامل او مطعمة بنسبة ضئيلة من الاختصاصيين او التكنوقراط لإعادة هيمنته على قرارها من خلال عودة الوزير الثابت جبران باسيل، الاسم المستفز شعبياً والمرفوض مبدئياً من بيت الوسط وحتى من جمهور تيار المستقبل.
وبالتزامن مع خطاب الرئيس عون لفتت خطوة أميركية تمثلت بحجب مساعدات أمنية للبنان بقيمة مئة وخمسة ملايين دولار وموقف لمسؤول كبير في الخارجية الأميركية عزا فيه الأزمة المالية القائمة لعدم وجود إصلاحات.