الصباحيّة
20-01-2020
السلطة في لبنان كالنعامة تخفي رأسها في الرمل وهي ماضية في لململة شتاتها وتأليف حكومة من لون واحد يجهد حزب الله لتركيبها بشتى الوسائل وهو دخل في سباق محموم مع المجتمع الدولي بأسره الذي أكد أكثر من مرة ضرورة ان تكون الحكومة اللبنانية العتيدة مؤلفة من اختصاصيين مستقلين والا فلا تأملوا خيرا وانسوا المساعدات المالية الموعودة.
وسلطة حزب الله تتناسى انه بعد العقوبات الأميركية الصارمة عليه والتي اضيف اليها تصنيفه بجناحيه إرهابيا في بريطانيا وهذا قد ينسحب على دول أوروبية أخرى مع تلويح واشنطن بأن شخصيات محسوبة على الحزب من غير الطائفة الشيعية ستطالها العقوبات لاحقاً، هذه السلطة لا تأبه حتى لصوت الشارع المنتفض بل تحاول امتصاص ثورته وخلق مواجهات ميدانية متفرقة لتشتيت الأهداف التي يكررها الثوار يوميا.
اما بيروت، التي عاشت امس ليلا داميا جديدا في وسطها فتستفيق اليوم على مزيد من الدماء والدمار.