الصباحيّة
22-02-2020
الامر ليس مزحة، فلا تدخلوا السياسة بالصحة. كل الحكومات التي تهتم بصحة مواطنيها، أوقفت فورا ومرحلياً الرحلات الى البلدان التي سجل فيها فيروس كورونا الا لبنان الذي وصل اليه الوباء من ايران فهو غير قادر على اتخاذ هذه الخطوة لان لها اعتبارات سياسية، وفق اعتراف وزير الصحة بنفسه مع الإشارة الى ان كل وافد من إيران هو فعليا في دائرة الشك.
كما برز سؤال قد لا يأتي جوابه ابدا عن سبب سماح السلطات الإيرانية للطائرة الموبوءة بالإقلاع من طهران إلى بيروت، وعلى متنها أكثر من 140 راكباً ثبت ان بينهم إصابة واحدة بالفيروس على الاقل.
وثمة من يسأل أيضا، لماذا سارعت المديرية العامة للطيران المدني صباح أمس الى الإعلان في بيان استند إلى معلومات وزارة الصحة عن عدم وجود اصابات على متن الطائرة الإيرانية ليتبدد التطمين مع تأكيد وزير الصحة لاحقا وجود إصابة مؤكدة والاشتباه بحالتين.
اما المضحك-المبكي فهو قرار ذاتي اتخذه بعض الركاب بعزل أنفسهم في بيوتهم خشية من نقل العدوى إلى اخرين وقد سمح لهم بمغادرة الطائرة وحتى المطار إلى منازلهم من دون اخضاعهم إلى العزل في المستشفيات واكتفاء الفريق الطبي الذي صعد إلى الطائرة بتوزيع الكمامات على الركاب كواحد من وسائل الوقاية المتوفرة حاليا.
والكمامات هي أيضا قصة اخرى اذ تهافت اللبنانيون على الصيدليات لشرائها وارتفع سعر العلبة فورا من سبعة الالاف الى 15 الف.
Continue reading
RLL