الصباحيّة
28-04-2020
الجوع كافر، كما يقال، رغم ان الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة في أي منطقة ليس مبررا على الاطلاق، وما حصل في طرابلس من تطورات ميدانية ليلاً وفي غير منطقة نهاراً، وصفته أوساط متابعة، بالبروفا لما يمكن ان يحصل في مناطق كثيرة في حال لم تتدارك السلطة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتوقف الانهيار بإجراءات فورية تلجم أولا واخيراً سقوط العملة الوطنية وإيجاد سعر واحد لا أكثر للدولار المتحكم برقاب البلاد والعباد.
كما ان المطلوب من السلطة والحكومة الكف عن جلد اللبنانيين اجمعين بالماضي القريب والبعيد والذي لا دخل لهم فيه بما ارتكب وهم باتوا فقراء واضمحلت كليا الطبقة المتوسطة ووضع الاصبع على جرح الازمة والدلالة بالمشبرح على الجهة او الجهات المتلاعبة بالأسواق المالية السوداء وغير الشرعية والا تكتفي في جلسات مجلس الوزراء المتتالية بطرح أفكار ومشاريع لا تلبث ان تنسفها بنفسها على قاعدة انها تسريبات ليست حقيقية، بل بطرح خطة الإنقاذ المالية-الاقتصادية التي وعدت بها ولم تبصر النور حتى الساعة.