حمادة: عهد عون انتهى ويصرف الأعمال
03-02-2021

أكد النائب السابق مروان حمادة أن “طرح الـ6 و6 مكرر هو مكرر كون الحكومات أساساً مقسمة على حسب الطوائف بشكل مناصفة وذلك منذ زمن”، مشدداً على أن “قضية الـ6 مكرر بين أصحاب المصالح الخاصة في الحكومة كما عشناها منذ زمن تشرين الأول 2016 هو تكرار لأسباب الفاجعة التي وقع في لبنان جراء عزلته عن العالم العربي والمجتمع الدولي، والاقتصادية بالانهيار المالي الحالي، وازدياد الفساد الذي عاشت عليه الجمهورية منذ زمن ولكن لم تعرف هكذا مستويات من قبل”.
وقال لـ”لبنانَ الحر”: “6 بـ6 مكرر مرفوض أولاً فهو الشيء الذي سيؤدي الى تشكيل طريقة الحكومات السابقة نفسها، وعندما نعطي لكل صاحب مصلحة حزبيّة أو اقتصادية أو مرتبطة بمصالح دولية كما هي الحال حزب الله مع إيران فهي طريقة إضافية للوصول أسرع الى جهنم التي وُعدنا بها”.
وشدد حمادة على انه ” في القضايا السياسيّة برأيي الشخصي الثلث المعطل قائم، منذ سيطرت فريق الممانعة على مجلس النواب بعدما كانت القوى السيادية قد صمدت في كل الانتخابات التي تلت الـ2005، فعندما وضع اليد على البرلمان سيطر على كل لبنان ففرض الفريق رئيساً للجمهورية بعد تعطيل سنتين ونصف السنة، وفرض برلمان على هواه وحكومة تمثله برئاسة حسان دياب، فوضع حزب الله بواسطة التيار الوطني الحرّ يده على الجمهورية ككل”.
وأوضح: “بداية فك سيطرة حزب الله يكمن بتشكيل حكومة مستقلة من اختصاصيين تهتم بالشأن الاقتصادي والمالي والاجتماعي، ولا نخرج من هذه المحنة التي نحن بها الّا بهذه الطريقة، فتكون الحكومة لا تمت الى رئيس الجمهورية ميشال عون ولا الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لتعمل على بداية اصلاح الوضع في لبنان وتبدأ بالانتخابات النيابية المبكرة، لإعادة التوازن الى المؤسسات والا نحن ذاهبون الى انقسامات قد تعدل النظام من خلال التقسيم الذي يفوق اللامركزية واصلةً الى أنماط من الفدراليّات البعيدة عن الفدراليّة الحقيقية، ومخاطر أخرى كالعدوان الإسرائيلي نتيجة تمادي حزب الله بالتسلح حيث لا حاجة لنا في لبنان الا لصرفها في الميزان الدبلوماسي”.
ورداً على سؤال، قال حمادة: “نعض على الجرح حتى نهاية هذا العهد المشؤوم، وإذا استمرت هذه السياسيات ستطرح في الشارع وغير الشارع قضية استمرار هذا العهد”، قائلاً: “بنظري عهد ميشال عون انتهى وهو يقوم بعملية تصريف أعمال رئاسة الجمهورية”.
وسأل: “أين رئاسة الجمهورية مما يجب أن تكون عليه كموقع وكشعبيّة وأين هي من عمل الوزارات والحكومات؟ وأين مجلس النواب من الطابع المراقب لعمل الحكومة؟”.
وتابع حمادة: “لم يصل لبنان الى هذا الانحطاط في تاريخه لا قبل الانتداب ولا بعد الاستقلال، وليس عون وحده من يتحمل المسؤولية انما الفريق الذي ساهم في فرضه بتعطيل الحياة السياسيّة سنتين ونصف السنة يتحملون المسؤولية الأولى، وفريقنا الذي عانى من يأس أو لربما بالاقتناع أو لمصالح خاصة قبلوا بالأخير مرشحاً لرئاسة الجمهورية، ولو عرفوا ماذا سيحل بالبلد لما قبلوا به رئيساً”.
للإستماع إلى كلام النائب السابق مروان حمادة مع الزّّميل ريشار حَرفوش، عبر الرّابِط أعلاه: