Home

استحالة لتطبيب مرضى الضمان… الأبيض: رفع الدعم لتوفر الدواء في البلد

14-01-2022

شدد وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض على ضرورة إنقاذ العام الدراسي، والا فنحن نواجه كارثة اكبر من الكارثة الصحية، قائلاً: “اذا خسرنا سنة دراسية ثالثة  وقد أمنت وزارة الصحة كل المتطلبات للوقاية من فيروس كورونا.

وكشف عن سبب التأخير في البطاقة الدوائية وهو غياب التمويل، مؤكداً دعم مراكز الرعاية الصحية الاولية والصناعة الدوائية اللبنانية لصمود المريض، وللحد من تكاليف الفاتورة الدوائية،ومحملاً مسؤولية تزوير الدواء للفراغ، ومطالباً بالملاحقة القضائية لكل مرتكب.

وقال في برنامجحوار بيروتعبر اذاعة لبنان الحر، رداً على سؤال عن أزمة فاتورة الدواء وكيفية الصمود بعد رفع الدعم: اولاً المواطناللبناني محق عندما يتألم، ونحن  نعيش في البلد نفسه، واجبنا كمسؤولين أن نحاول قدر المستطاع تأمين ظروف أفضل، أعتقد أن الجميعيعلم الامكانيات الموجودة والمتوفرة في وزارة الصحة، التي تعمل من خلال التمويل الذي أعطي لنا وقيمته 35 مليون دولار“.

أما عن عودة التلاميذ الى المدارس في ظل تفشي جائحة الكورونا، ومتابعة البروتوكول الصحي، فقال: “يجب أن نعلم  أن من يحكم بقرارفتح المدارس ليس فقط في لبنان انما في كل العالم موضوعان:

الموضوع الاول الانتشار الوبائي، والموضوع الثاني التدابير التي تتخذ في المدرسة، ونحن بموضوع الانتشار الوبائي، صحيح كنا نشهدأرقاماً عالية مناوميكرونولكن كوزارة الصحة تابعنا الموضوع  من الاستشفاء والفحوصات وغيرها، ولا يزال اعتقادنا أننا سنشهد انهذه الاعداد التي تظهر من الاوميكرون  سترتفع تدريجياً للأسف وبات واضحا أنها تتوالى موجة تلو الاخرى، ونتحضر لها، قد لا ننتهي منالكورونا بالطريقة التي نريد، ما يعني ربما تصبح مثل الافلونزا وغيرها من الامراض الموجودة، لكن نحن يجب أن نحمي أنفسنا عن طريقاللقاح“.

واضاف  الابيض: “حملات اللقاح التي نطبقها، تشهد اقبالاً ممتازاً، من شهر كنا نحقق 70 جرعة في الاسبوع حالياً وصل العدد الى 160 جرعة، لقد سجل أكثر من 240 الف تلميذ تتراوح أعمارهم بين 12 و18 أخذوا اللقاح والاعداد تزداد، لذلك لا نستطيع خسارة سنة ثالثةدراسية، فهذه الكارثة هي أكثر من أي كارثة صحية أخرى، لنحافظ على سلامتهم وصحتهم، وهناك أمور عدة تأمنت للمدارس مجاناً أكثرمن  مليونين كمامة عن طريق منظمة الصحة واليونيسف ومعقمات وغيرها لكي لا يكون هناك أي عذر لكل المدارس الرسمية والخاصة“.

واستطرد: “وفرنا 80 الف فحص rapid test وهذا ايضاً مجاناً لوزارة التربية ولكافة المدارس، قدمت وزارة الصحة مع كل ضآلةالامكانيات، 10 الاف فحص pcr مجاناً في المستشفيات الحكومية للقطاعات الرسمية، ونتمنى استرجاع النشاط في مدارسنا تدريجياً معكل هذه التقديمات، ونكمل العام الدراسي“.

وعن التباعد داخل الصفوف والملاعب وتقسيم الطلاب الى دوامين أ و ب، شدد على انهذا الموضوع بحثنا فيه مع وزارة التربية وأكدوا انهمسيتابعون الملف، حتى الاهل اذا لاحظوا  أي مخالفة هناك رقم ممكن التواصل من خلاله مع وزارة التربية واتخاذ الاجراءات، فنحن لانستطيع أن نضع خفيراً على باب كل صف، بل يجب أن يتوفر الوعي من قبل الاهل والمدارس، ويجب أن يكون هناك تعاون بين الجهاتالرسمية المسؤولة وأهل التلاميذ“.

ورداً على سؤال عما اذا يجب أن نستسلم لهذا الواقع؟ نفى الأبيض، قائلاً: “بدايةً عند رفع الدعم الجزئي الذي حصل كان الهدف منه إعادةالدواء الى البلد، لان الدواء توقف عن الدخول الى البلد لمدة 4 او 5 أشهر، بسبب الخلاف الذي حصل بين مصرف لبنان والمستوردينوالادارة ولم يكن أي تحويلات للخارج، نحن كنا نرى المرضى ومن بينهم مرضى السرطان وغيرهم الذين أصبحوا من دون دواء، وانقطاعالدواء بالنسبة اليهم كان بمثابة الاعدام، لذلك، كان علينا إعادة الدواء الى البلد بأي طريقة، وهذا ما حصل“.

واشار الى انمراكز الرعاية الصحية الاولية  التي تؤمن كمية كبيرة من الادوية للامراض المزمنة وغيرها تؤمن مجاناً للمواطنين المسجلينفي هذه المراكز، وهناك سعي مع الجهات المانحة وغيرها لزيادة كميات الأدوية في هذه المراكز، والموضوع الثاني، هو الصناعة الدوائيةالمحلية التي كانت تؤمن أدوية أقل سعراً من اسعار البراند التي نأتي بها من الخارج، وهنا كان الدعم مضاعفاً، من جهة نؤمن الدواءللمواطن بأقل كلفة ومن ناحية أخرى ندعم الصناعة التي من الممكن أن تصبح جزءًا من الحل الاقتصادي، او الحل لوضع اقتصادي أفضل“.

ورداً عن السؤال حول دعم صناعة الدواء المحلي، الذي يذهب أكثر للمستوردين عوضاً عن الصناعة المحلية والمطلوب اكثر للصناعة المحليةلكي نصل الى 50% او 60 % أقل من دواء الاستيراد وليس 30 %. أجاب: “قلنا لهم، أننا جاهزون ولكي نصل الى هذا الموضوع، لديهمالمقدرة  لتوسيع مصانعهم واذا ما توسعوا من المؤكد سيكون الدعم أكبر ويصب لصالحهم، هذا الموضوع بالنسبة الينا استراتيجي ولا عودةعنه، ولكن، صعود الدرج يبدأ خطوة تلو الأخرى“.

واضاف: “لا ننسى موضوع التسجيل المبدئي ما يعني، أي دواء يدخل السوق اللبناني يمر في مرحلة تسجيل في الوازارة وعادةً  يتطلبهذا الأمر فترة طويلة للتأكد من الجودة وتسعيره والخوهذا يعني أن هناك أدوية كان بالامكان أن تدخل الى السوق ذو جودة عالية،وسعرها مقبول جداً، ولكن لا نستطيع أدخالها الى السوق، لذا، اعتمدنا التسجيل المبدئي الذي يسمح لهذه الأدوية طالما تتمتع بمواصفاتوجودة معترف بها عالمياً ان تسجل بسرعة ونستوردها وبالفعل حتى اليوم تقدمت الينا 8 شركات لأدوية كثيرة تريد الدخول الى لبنان، وهيبجودة عالية، وأسعارها أدنى بكثير من الاسعار الموجودة، الأمر الذي يوفر للمريض  أدويته التي يفتقدها في الصيدليات ، كما تساعدلتخفيف فاتورتنا الدوائية“.

وعن البطاقة الدوائية، أجاب:”الامر الثابت لدي هو أن أكون صريحاً مع المواطن، إن كان من خلال أزمة كورونا عندما كنا نواجه الصعوبات،كنا نخرج ونصارح المواطنين، أو في موضوع الدواء، من غير شعبوية، تطلعت الى الامكانيات المتاحة، والتي أتيحت للوزارة حينها، التي هيكما ذكرت مبلغ 35 مليون دولار، الذي يمثل ربع المبلغ المتوفر قبل الأزمة الاقتصادية، لم يكن  يهمني أن آخذ قرارات شعبوية بل قرارات تنفذبامكانها تأمين الدواء، وبالفعل، واستطعنا إدخال أدوية السرطان الى البلد ووصلت، ولا نزال نعمل على الأدوية المزمنة، ولكن للأسف الحلولليست سهلة في لبنان ضمن أنهيار الوضع إن كان اقتصادياً ومالياً وحتى سياسياً، كل هذه الامور تثقل علينا وتمنعنا أحياناً من تنفيذ مايجب القيام به، مجلس الوزراء لم يعقد من  3 أشهر، هذا وحده يشكل عائقاً“.

وتابع: “أما بما يتعلق بموضوع البطاقة الدوائية، هي بطاقة يستطيع المواطن أن يدفع  فاتورته الدوائية في الصيدلية، المشكلة الاساسية فيهاهي التمويل،  حتى البطاقة الاجتماعية التي كانت أموالها أصلاً  موجودة، بقيت ما يقارب السنة في مجلس النواب لدراستها، حتى اليوم،علماً انه تم التوافق عليها، لم يتم توزيعها، لوأردنا انتظار التمويل غير المؤمن ثم نقرر من هم المواطنون الذين يجب تسجيلهم، كان مر كل هذاالوقت من دون الدواء، من هنا كان القرار انه أهم شيء توفر الدواء، علماً أنه مع رفع الدعم الجديد الذي عملناه، لا تزال صيرورة دورة الدواءفي لبنان غير منظمة، الفترة التي لم يدخل الدواء فيها الى البلد خلق فراغاً كبيراً“.

واضاف: “بحسب الوكالة الدولية لابحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لبنان احتل المرتبة الاولى بين دول غربي أسيا بعددالاصابات في 242 مصاب بين 100 الف لبناني وأهم أدوية هي أدوية السرطان التي كما قلت اضطريت أن تأخذوا هذه القرارات للاسراعبتأمينها للمصابين، ونتيجة الفراغ نشهد تزويراً بالدواء أو سوق سوداء او غبر ذلكطبعاً، حالات كثيرة تحولت الى القضاء، ومفتشوالوزارة عندما يكتشفون أي تزوير من هذا النوع، يلاحقون المخالفين، فعندما يعود الدواء الاصلي ويوزع من قبل الشركات الموزعةللمستشفيات التي تعرف المصدر هذا الأمر يقطع الطريق تماماً على هذه الادوية المزورة التي تستفيد من الفراغ الذي حدث“.

ولفت الى انههناك أطباء ممثلون أمام القضاء، إن كان طبيباً مشاركاً باستعمال ادوية مزورة او كان عن استفادة مادية من خلال هذهالادوية المزورة أو حتى غير مزورة،  كل هذا يعتبر من الامور غير أخلاقية، منافية لأخلاق المهنة، التي يلاحق الطبيب عليها ويعاقب“.

وعن خلية منى بعلبكي والملاحقة  القضائية لها   أكد الابيض أنمنى بعلبكي وشركاءها مثلوا أمام القضاء، وصدر قرار بصرفها من العملوتحول الموضوع الى الجهات الرقابية والقضائية“.

وعن القطاع الاستشفائي بعد أن كان لبنان مستشفى الشرق وصل الى تدهور، علق الابيض قائلاً: “هذا انعكاس لتدهور العملة اللبنانية،الدولار وصل بارتفاعه الى 33000 والتعريفات التي تدفع لم تتغير، في الواقع لا نزال ندفع على  1500 هذا يشكل تحدٍ كبير لكلالمستشفيات إن كانت حكومية أو خاصة، احدى الحلول هي الاتفاق الذي عقدناه مع البنك الدولي والقرض الذي كان يجب أن يصل الىوزارة الصحة لكي نحوله لدعم الفاتورة الاستشفائية ولكي نستطيع أن نعطي المستشفيات التعرفة التي كنا نعطيها ثلاث أضعاف ونصف  يعني بدل الذي كنا نعطيه مليون نعطيه حالياً 3 ملايين، وطبعاً هذا الفرق الذي كان يطلب من المريض تدفعه الوزارة، الجهات الضامنةالاخرى لم تجد الحلول بعد“.

وعن مرضى الضمان، ختم الوزير قائلاً : “من دون تمويلٍ اضافي هناك استحالة لتطبيب مرضى الضمان، ونحن ننتتظر وزارة المالية لتمولهذه الوزارات لتساعد المؤسسات“.


Current track
Title
Artist

برامج ومنوعات ليلية، العرض الأخير للأخبار، القداس الالهي، قلنا بونجور، الصباحية الاولى والثانيةتابعوا