ما معنى إصدار ورقة المليون؟
20-03-2023
ضجّت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصورة لورقة “مليون ليرة” لبنانية حتى باتت حديث مستخدمي هذه المنصات في لبنان ودول عربية عدة. ونشرت صفحات عدة على “تويتر” تغريدات أرفقت معها صورة لورقة مليون ليرة لبنانية، وأكدت بدء مصرف لبنان بطباعة الورقة والتي تعادل قيمتها 10 دولارات حاليا. الأمر الذي نفته الخبيرة الاقتصادية البروفيسور نيكول بلّوز عبر لبنان الحر.
واعتبرت بلوز أنه علينا ألا نتمنى طباعة المليون لأن بذلك يحتم واقعا لا رجوع عنه، لافتة إلى أن ورقة المليون كما تسهّل عمل المواطنين اليومي إلا أنها أيضاً تسهّل للمهرب ولمبيضي الأموال ومن يهربون من دفع الضريبة.
وأوضحت أنه في أوروبا تم سحب ورقة الـ500 يورو من التداول، كذلك هناك من يتخوف من التداول بورقة الـ200 يورو ويرفضون التعامل بها.
وحذرت من أن الطبع سيؤدي إلى CASH ECONOMY في ظل توقف المصارف في لبنان عن العمل.
في العامين 1987 و1992 تم تعديل قانون النقد والتسليف من أجل السماح لمصرف لبنان بوضع فئات أعلى في التداول، إذ أجاز مجلس النواب في المرة الأولى إصدار أوراق نقدية من فئتي الـ500 ليرة والـ1000 ليرة، فيما كانت أعلى فئة في التداول آنذاك 250 ليرة، ليعود المركزي ويُصْدِرَ أوراقاً نقدية من فئات، خمسة آلاف، عشرة آلاف، عشرون ألفاً، خمسون ألفاً ومئة ألف ليرة، نتيجة تدهور سعر صرف الليرة مرة أخرى.
وبحسب تغريدة النائب ميشال الضاهر، فإن تكلفة طباعة المئة ألف ليرة تجاوزت الستة آلاف ليرة، أي ما يوازي ستة بالمئة من قيمتها، وهناك خشية من ان تتحول العملة الورقية الى عملة غير قابلة للتداول حيث أصبحت الفئة الاكبر منها تساوي أقل من دولار واحد فهل سيؤدي ذلك إلى وقف التعامل بالليرة وزوالها بشكل نهائي؟!
سؤال وحدها الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عليه إلا أن الثابت الوحيد أن تكلفة الطبع ليست بشيء أمام التكلفة المعنوية على اللبنانيين والإقتصاد اللبناني في ظل الإنهيار المستمر.
تَقرير للزَميلة ستريدا بعينو