أين هي الطوابع المالية؟
11-04-2023
في لبنان، الأزماتُ لا تعدّ ولا تُحصى، وإحداهَا أزمة الطوابع التي دخلت أيضاً منذ أشهر في بازار السوق السوداء، بحيث انقطعت وتضاعف أسعرُهَا.
لبنانُ الحرّ التي تحققت من الموضوع سألت مديرَ الخزينة في وزارة المالية اسكندر حلاّق عن الازمة.
وقال: “صدر عن وزارة المالية اعلان باستفاء قيمة الطوابع في حال عدم توفرها، مما سهل المعاملات في دوائر الاحوال الشخصية والنفوس”.
وتابع: “بسبب شح الطوابع الورقية، عممت وزارة المالية على كل الدوائر الرسمية قراراً يعرف باشعار صاد 14 يسمح من خلالها استيفاء قيمة الطابع داخل مراكز التحويل المالي في لبنان كالـOMT wish Money، BOB finance، كاش بلاس، فأصبح الوصل بمكانة الطابع الورقيّ”.
اضاف: “سيتم سحب الطوابع المطبوعة قبل العام 2022 وذلك بعد صدور نتائج الاحصائات التي تقوم بها وزارة المال”.
واسف الى ما وصل اليه لبنان بعد 100 سنة من العمل بالطوابع داخل لبنان.
من جهته، قال المختار شربل خوري لاذاعتنا: “التعميم بدفع رسم الطابع سهل الحلول في ما خص فقدان الطوابع الورقية”.
وتابع:” المشكلة التي تواجه اللبناني تكمن اليوم بطلب الرقم المالي عند الدفع، وبحكم اقفال وزارة المال لن تتأمن الأرقام المالية، ولهذا السبب يتم استخدام الرقم المالي الخاص بالمختار”.
ورداً على سؤال، اجاب: “طابع الـ1,000 ليرة بات يباع في السوق السوداء بـ100,000 ليرة”.
وختم: “هناك مشكلة كبيرة في المؤسسات والجامعات والدوائر التي لا تقبل العمل برسم الطوابع بسبب غياب الطوابع الورقية”.
لبنان الذي بدأ يستعمل الطوابع الموشحة منذ العام 1925 بقرار ٍفرنسي، بعد 100 عام بدأ يفتقد لها، فهل تُسحَب من الاستخدام بشكلٍ كلي بقرارٍ لبنانيّ وتبقى ذكرى محفوظة في المتاحف الوطنيّة؟
التقرير للزميل ريشار حرفوش