فضيحة ديبلوماسية جديدة بطلها سفير لبناني
08-06-2023
التاريخ 5 حزيران 2023 العُنوان: طوكيو، المَوضوع: إضفاء الطابع الشخصي على الامتيازات من قبل السفير اللبناني لدى اليابان نضال يحيى، المُوَقِّع: Miheng Chon، سُكريتيرَة السَّفير، المُرسَل إِليه: وزارَة الخارجِيّة اللبنانِيَّة.
وفي التَّفاصيل، قد وَصَلَت الى إِذاعَة لبنان الحُرّ وَثيقَةً تُثبِت بالمَعلومات والأرقام سلوك السَّفير اللبناني لدى اليابان نضال يحيى، الذي لم ينتهك فقط البروتوكولات الدولية، لكنه أَضعَفَ مصداقية لبنان الدبلوماسية أيضاً.
وبفي رِسالَتِها إلى وزارَة الخارِجِيَّة اللبنانية، تَحَدَّثت سكريتيرته الخاصَّة عَن سلوك السَّفير غير اللائِق في صُنعِ القَرارات وإساءتِهِ في استِخدام الميزانيَّات إضافةً الى سوء مُعامَلَة مُوَظَّفي السَّفارَة.
لبنان الحُرّ حاوَلَت الاتصال بسكريتيرته الخاصَّة التي لَم تُجب على اتِّصالاتنا بها. ومِن مُنطَلَق الشَّفافِيَة وحِرصِاً منا على الا تبقى المعلومات إخبارية فقط، سنكَشفِ المستور ونفضح ما حاولوا تغطيته في الخارِج، بعلم محتمل من الداخل، ونفصح عن مَضمون الوَثيقَة المسربة الينا كَي تَبقى العَينُ مُسَلَّطة على الحَدَث.
في نيسان مِن هذا العام، تَسَبَّبَ السَّفير يحيى بِضَرَرٍ مالِيٍّ كبير مِن خِلالِ تَغيير مَوقِع مَبنى السَّفارَة وإِقامَتِه بِتَكلِفَة 136.000 دولار مِن دونِ الأَخذ بالاعتبار أنها تمثل سَفارَة لبنان في اليابان.
لَم يَكتَفِ السَّفير باستِخدام السَّفارَة لِغاياتِهِ الشَّخصِيَّة فَقَط إِنَّما تَعَدَّاها مِن خِلال إِبنِهِ هادي الذي شوهِدَ مَرّات عِدَّة يَقود سيارة مُسَجَّلَة في وزارة الخارجية اليابانية، إضافةً الى مخالفاتٍ عدة أهمُها تسخير مُلكيات السفارة لمصالحَ عائليّةٍ على سبيلِ المثال لا الحصر، كإيداع كومبيوتر خاص بالسفارة لابنه هادي.
إِشراكُ هادي في المناسبات والاجتماعات الرسميّة الرفيعة المستوى حتى من دون دعوة، ليس المُخالفة الوحيدة للسفير الذي لم يداوم الا لساعات محدودة في مبنى السفارة بحيث كان يعمل ثلاث ساعات كحدٍ أقصى يوميا، مما أثر سلباً على مسؤوليته الرسميّة من دون الدخول في التفاصيل التي تجدونها عبر موقع “لبنان الحرّ” الإلكترونيّ.
حيى انتهك مرات كثيرة البروتوكول الدوليّ عبر إلزام موظفي السفارة بتقديم تقارير غير دقيقة لوزارة الخارجية في اليابان.
تصرفات السفير التي تعيق المصالح الوطنية والتي تخاطر بسُمعة السفارة اللبنانية في طوكيو، أحبطت وعرقلت عمل الموظفين الأمر الذي نقلته Miheng Chon للسفير، فاضحت الضحية بعدَ تعرضِهَا للإساءة اللفظيّة والجسديّة في الأول من الشهر الحالي داخل السفارة، الأمر الذي منعها في اليوم التالي من الدخول الى حرمها لمزاولة عملها بعد طردِهَا من دون سابِقِ إنذار.
تجدر الإشارة الى أن تقرير المستشفى ألزمها علاجاً لأسبوع بسبب نزيفٍ تحت الجلد في الجُزء العلوي من الزراع الأيسر.
الضحية اشتكت للشرطة اليابانية التي تمنت عليها التواصل مع وزارة الخارجية في بيروت، فأرسلت تقريريّن على ما أكدت مصادر ديبلوماسية للبنانَ الحر، مُشَدِّدَةً على أَنَّ رواية الضحية صحيحة، والمعاناة عمرُهُا أكثر من أربَع سنوات، علماً أن السفير، المحسوب على حركة أمل، يُلازِم عَمَلَهُ حتى الساعة من دون أي محاسبة.
بدورها، أوضحت مصادر لبنانيّة اغترابية على دراية بالملف لإذاعتنا أن السكريتيرة – الضحية متوارية عن الأنظار وأقفلت حساباتُهَا على مواقع التواصل الأمر الذي يترك علامات استفهام حول سلامتِهَا الأمنيّة.
هذه الفضيحة برسم وزارة الخارجية والوزير عبدالله بو حبيب تحديداً مع التذكير مجدداً أن كل المستندات موجودة ربما في أدراج الوزارة تنتظر من يعالجها، ويمكنكم مراجعة الوثائق كما وردت من مصادِرها الخَارجية.