شمس الدين عن الشيعة: ما حدا بدو ياكلن

رأى الوزير السابق إبراهيم شمس الدين عبر لبنان الحر أن الوضع شديد السوء وكيفية الخروج ليست واضحة وفي الوقت نفسه فان الطريق ليس مقفلاً بطريقة جهنمية لكن السياقات تسمح بالوصول الى وضع أو مجموعة أوضاع باتجاه حل صحيح وطبيعي أي تطبيق الدستور والنظام.

واعتبر عبر لبنان الحر ضمن برنامج “حوار بلغة القلم” ان الطغمة السياسية الحاكمة لا تطبق الدستور خصوصاً مجلس النواب ورئيسه تحديداً مشدداً على ان المطلوب تطبيق اتفاق الطائف لانه لم يطبق أساساً كي يستكمل.

وعن الدعوات الى الحوار قال: احدى الازمات في تطبيق الدستور هو عدم انتخاب رئيس جمهورية لان المطلوب عدم انتخابه بناء على الآلية المنصوص عليها في الدستور بل على الطريقة اللبنانية وهذا المنع موجود للدفع باتجاه عمل تفاوضي فيما الانتخاب مطلوب بذاته. أما ان يمنع الانتخاب مطلقاً فلكي يؤتى بشخص متوافق عليه ومقيّد ومنزوع صلاحيات رئيس الجمهورية والذي أصلاً هناك شكوى ابتدائية انه محدود الصلاحيات.

وقال: يجب ان يتم انتخاب رئيس بناء على مندرجات الدستور ومن دون حوارات غير مطلوبة فمؤسسة مجلس النواب اذا كانت لا تزال مؤسسة من مهامها الكبرى انتخاب رئيس .

وسأل: لماذا لا يطبق الدستور؟ لان هناك رجالا مؤتمنين على الدستور ولا يطبقونه ولم يقوموا يوماً بتطبيقه.

أضاف: يجب الا يكون هناك أي خطاب سياسي أو تعبوي يجعل المسيحيين مترددين او مشككين بالاختيار الذي اختاروه وهو الموافقة على اتفاق الطائف. والمسؤولية اليوم في عدم تطبيق الطائف وانشاء الله لا ينجحون في محاولة افشال تجربة اتفاق الطائف والدستور اللبناني تقع على السياسيين المسلمين الذين يتولون هذا الشأن والممسكين بزمام الأمور بالطرق التي كانوا يستخدمونها في السنوات ال30 الأخيرة.

واردف: لبنان كقيمة لوحده بالمطلق قيمة جيدة وإيجابية وككل شيء جيد اذا تولاه فاسدون يفسد .

الوضع السياسي المتمكن من المسلمين الشيعة حولهم الى غزاة ، يخطفون وأصبحوا مصدر خوف وقلق للآخرين فيما يجب ان يكونوا مصدر طمأنينة للآخرين .

ورأى شمس الدين ان أي طائفة لا تحتاج الى سلاح كي يكون لها حصة الا اذا كانت تريد انتزاع شيء ما وعندها تخرب البلد وهناك سلاح واحد وهو سلاح الدولة التي ارتضينا ان ندخل فيها وتحديداً اللبناني الشيعي الذي هو يشكل الجيش جيشهم ووزارة المال التي هي وزارتهم ووزارة التربية التي هي وزارتهم. وتابع: لبنان جمهورية برلمانية والسلطة الحقيقية في مجلس النواب وليس الحكومة فالشيعة مشاركون ونص واي شيء يخصص للشيعة او غيرهم هو مفسدة على الجميع بمن فيهم الجهة التي تطالب فيه والمفسدة على الشيعة التمسك بوزارة المال مع الإشارة الى ان الثنائية الحزبية لديها وزارة المال وليس الشيعة الذين هم متضررون بالقليل او الكثير من التمسك بها واليوم أكبر الفضائح مرتبطة بوزارة المال فلا توقيع يمر من دون مباركة مجلس النواب .

ووصف طاولة الحوار بطاولة رؤساء مافيا كما في أفلام هوليوود حيث يتم تقسيم الأمور وترتيبها و”تظبيطها”.

وأشار الى ان نائب حاكم المركزي الحقيقي الآن هو نبيه بري والمجلس المركزي هو سائلاً: أي وضع مالي صحيح سينشأ وبري يعين رؤساء أعلى مراكز في البلد؟

وجزم: لا مبرر واقعياً وحقيقياً وموضوعياً للمسلمين الشيعة ان يخافوا “ما حدا بدو ياكلن” فليلتزموا بالقانون والدولة وليكونوا آمة وسطة وشهوداً عليها يضبطون أمور الآخرين، وبين ان يكون اللبنانيون الشيعة مصدراً للاستقرار والسلام بسبب تطورهم وعلمهم وعددهم وانتشارهم أصبحوا مصدر قلق وخوف وتوجس وغزاة في البقاع وغيره والارتزاق كعرب الجاهلية الأولى .

ولفت شمس الدين الى ان احتكار التمثيل يعني انا الناطق الأوحد والأعلى وهذا الاستحواذ للادعاء بأنني الممثل الشرعي للشيعة أو السنة أو المسيحيين أو الدروز وهي احتكارات متفق عليها على طاولة حوار.

وختم: أي تسوية جديدة هي قعر جديد وجحيم جديد يفتح على خرق جديد للطائف.