أمين لبُّس: ازمة لبنان السياسية تنتهي باجتِماعِ اللبنانيين

أوضح مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية- الفرع الثاني الدكتور امين لبس ان الجامعة اللبنانية في وضع صعب ولكن هذا لن يؤثر على استمراريتها وذلك بفضل جهود القيمين عليها.

وقال عبر لبنان الحر: نعمل باللحم الحي ولو لم يكن لدى موظفي الجامعة اللبنانية إرادَة حسنة لكانت الجامعة توقفت عن العمل، موضِحًا أَنَّ ميزانية الجامعة كانَت في السابق 200 مليون دولار، اما اليوم فَتدنّت الى 8 مليون دولار، اي انخفضت بنسبة 90% عما كانت عليه، ومع ذلك لا نَزال مستمرين ولكن بصعوبة كبيرة.  فنحن نواجه مشاكل في تأمين المازوت والكهرباء كما المياه والكثير من المستلزمات. ومن ناحية اخرى، نواجه كموظفين مشاكل إِذ انخفضت معاشاتنا بنسبة تفوق ال 90% ولكن مع ذلك سنبقى مستمرين.

واشار لبس الى ان ازمة لبنان السياسية تنتهي عندما يجتمع اللبنانيون، مشيرًا إلى أَنَّ الازمة ستطول خُصوصًا وأَنَّ الطبقة السياسة لا تملك الارادة كي تجتمع وتضع الحلول، والإهتمام الخارِجِيّ بلبنان ليس كبيرا، فهم غير مستعدين لمساعدتنا في ظل عدم قيام المسؤولين اللبنانيين بِأَيِّ اصلاحات، إِلَّا أَنَّ اهتمامهم يَقتَصِرُ على الصعيد الامني فقط.

وتخوف لبُّس من التفلت الحدودي ودخول النازحين بطريقة عشوائية الى لبنان، مُعتَبِرًّا أَنَّ دخول النازحين الذين تتراوح اعمارهم بين 18-24 سنة كَما المُدربين لدى النظام السوري، والذين من الممكن ان يتم استخدامهم من قبل الطرف السوري، قد يودي بنا إِلبى أَزمَةٍ أَمنِيَّةٍ كَبيرَة.

وعن رأيه بالنظام الفدرالي، قال: الفدرالية كانت تُقابَل بالتخوين، اما اليوم فاصبحت مطروحة بشكل جدي وهذا بسبب اثبات فشل نظام المركزية الادارية، غَيرَ أَنَّ الوصول الى تطبيقها بحاجَةٍ لِحَلّان: إِمَّا أَن نقنع الطّرف الآخر بالفكرة، او ان نفرضها عسكريا، أَي من خلال الحرب، ونحن طبعا لا نريد المواجهة العسكرية. فعلينا ان نقنع الطرف الآخر برأينا، علما ان هذا الطرف الاكثر معارضة للفدرالية هو الاكثر تطبيقا لها على ارض الواقع وهو ايضا  عزل نَفسه مناطقيا، ماليا، عسكريا وحتى على صعيد العلاقات الخارجية، وبهذا علينا التوجه الى اقناعه بتطبيق النظام الفدرالي.