Home

العَميد حمادة: قرار الحرب والسلم ليس بيد حزب الله بل ايران

21-10-2023

رأى العميد المتقاعد خالد حمادة ان “حزب الله” لن يدخل في الحرب الا اذا اقتضت الحاجة التي تراها ايران، وبالتالي المصلحة اللبنانية ليست في عداد العوامل التي سيأخذ بها، مستبعدا اتخاذ طهران هذا القرار بعد تقييمها للمكاسب، ومشيرا الى انها أوصلت الرسالة ان جبهة الجنوب ملكها.

اعتبر عبر لبنان الحُرّ أَنَّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امتلك جرأة مؤسفة ليقول اننا لا نملك قرار الحرب والسلم”، ولكن شدد على ان “حزب الله” لا يمتلك هذا القرار أيضا لأنه يُتخذ من طهران فقط وحتى لا إمكانية لديه للتردد حتى. وأوضح انه لو كان فعلا “حزب الله” يريد مصلحة لبنان والقرار بيده، فعندها يتوجب عليه الطلب من الحكومة الاجتماع ليصدر بعدها بيان يعلن فيه انه خلف الجيش اللبناني ويسلمه زمام الأمور.

أضاف: “ايران ستجلس الى طاولة المفاوضات بالمقدار الذي يوازي وجودها وليس بمقدار امتلاكها لكل شيء. وارى انها آخر الحروب بين اسرائيل وفلسطين، والترتيبات التي ستُنفذ في غزة ستطبق في كل الأماكن، وبالتالي سيتم التعامل مع حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي بشكل مماثل”.

ولفت الى ان “تصريح الولايات المتحدة الأميركية بان المساعدات التي ستدخل غزة ستكون بإدارة مصرية يؤكد انه يجب عدم الاستخفاف بالقرار المصري”.

وإذ اشار الى ان “دخول شاحنات المساعدات عبر معبر رفح قد يكون بداية توغل النفوذ العربي داخل قطاع غزة”، رأى حمادة ان “قرار إطلاق سراح محتجزتَين أميركيتَين لدواع إنسانية بجهود قطرية امس ودخول المساعدات اليوم ربما يدل على ان هناك قرارا عربيا للدخول الى غزة تحت أي إطار دولي والسيطرة عليها”. واستبعد ان “يكون موقف قطر ما زال متماهيا مع موقف ايران، بل بات مجلس التعاون الخليجي برئاسة المملكة العربية السعودية قادرا على قيادة ديبلوماسية هائدة”.

وردا على سؤال، أكد حمادة ان “الإجراءات الأخيرة للسفارات والتحذيرات الحاصلة وسحب الطائرات يُعد تطويقا للبنان، الذي اصبح جزيرة معزولة، كي يستشعر من يفاوض بان مكاسبه تزول وعليه الخضوع، قبل الذهاب الى الحل العسكري الذي لا يدرك احد ما هي حدوده”.

وتعليقا على كلام رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ومقولة “كاريش مقابل قانا”، قال حمادة: “على رئيس “التيار” ان يناقش ملفات “على قياسو”، فهو يقف خلف المتراس الأخير ويهاجم”.

اما موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، فاعتبر انه “شبيه بمواقف غالبية القيادات العربية، وهو حريص على ان يتحول الصراع الى حالة انقسامية داخلية”.

وبالنسبة لرئيس مجلس النواب نبيه بري فرأى انه “”ما بمون” وبالتالي “لا بولع الحرب ولا بيطفيها”، لان السلطة الأبوية لايران على “حزب الله” اهم من العلاقة بينه وبين حركة امل.

وختم: “ما يحصل في الجنوب سيطول، ولكن لن ندخل في حرب، وعلى اللبنانيين الا يُجّروا الى خلافات داخلية والابتعاد عن التحركات المضرة والاعتداءات الخاطئة والرسائل الاستفزازية التي لا معنى لها.”


Current track
Title
Artist

نشرة بانوراما، شهيد اليوم، زياح المسا ونشرة اخبار ام تي فيتابعوا