تعطيل أجهزة الرقابة عبر المرافئ البحرية يتمدد، وأسلحة الشاحنات المضبوطة للتجارة الداخلية
22-05-2024
في مشهدٍ يتكرر شاحنةُ سلاحٍ جديدة، هذه المرة في البترون، وليس في الكحالة، انفضَحَ أمرُهَا بعد اشتعالِهَا ليتبينَ أن بداخلها حمولة من الأسلحة آتية من مرفأ طرابلس.
وزير الداخلية السابق مروان شربل الذي لا يؤمن بالرقابة في المرافئ البحرية أكد أن الشحنة للتجارة الداخلية.
شربل: الجمارك تغض النظر عن أمور كثيرة
علّق وزير الداخلية السابق مروان شربل على ضبط مخابرات الجيش اللبناني شحنة أسلحة تحتوي على 400 فرد خُلبيّ تركي الصنع، مؤكداً أنه لا يؤمن بالرقابة على المرفأ البحريّ في بيروت وطرابلس.
وقال لـ”لبنان الحرّ”: “كلنا نعلم أن الجمارك تغض النظر عن أمور كثيرة، فالفساد يبدأ من هناك”.
وتابع: “لسوء الحظ يستفيد بعض الموظفين المتواجدين في المرافئ البحرية من بعض الأمور وكذلك بعض التجار الذين يمررون الممنوعات، وبالنسبة لشحنة السلاح لا يمكن أن اقتنع انه لو تم تفتيشها بشكل صحيح لن تعرف الأجهزة المختصة أن الحمولة هي حمولة سلاح”.
أضاف: “الأخطر من المسدس هو كاتم الصوت والحمد الله انه لم يكن في الشحنة المضبوطة كاتم صوت”.
وختم: “الشحنة هذه تحتوي على سلاح بلاستيكي حديدي رخيص جداً يسمى بالمسدس الخُلبيّ الذي يمكنه أن يتحوّل الى سلاح قاتل برصاص طبيعي ولا تهدد الأمن القوميّ وهي للتجارة الداخلية.
ريفي: ثمة تعمد بتعطيل أجهزة الرقابة عبر المرافئ البحريّة لمصالح إجرامية
من جهته علّق النائب اللواء أشرف ريفي على ضبط مخابرات الجيش اللبناني شحنة أسلحة تحتوي على 400 مسدس خُلبيّ تركي الصنع.
وقال لـ”لبنان الحرّ”: “هذا النوع من الأسلحة يزيد من نسبة جرائم السرقة والسلب والتهديد حصراً”.
وتابع: “هذا النوع من الأسلحة يزيد من نسبة الفلتان القائم، لكنه لا يؤثر نوعيا على الوضع الأمني (حرب داخلية أو ما شابه)”.
ورداً على سؤال لإذاعتنا، أجاب: “في كل دول العالم ثمة Scanners للشاحنات واغلب أنواع هذه الأسلحة مصنوعة من الحديد فكان من السهل ضبطها، لكن للأسف هناك من يتعمد دائماً تعطيل أجهزة الرقابة سواء في مرفأ بيروت أو طرابلس لصالح العصابات والجريمة والتفلت الأمني”.
وإذا كان السلاح الخلبي لا يهدد الأمن القومي فهو يهزَ الأمنَ الداخلي
التقرير للزميل ريشار حرفوش