الشاب: لست متأكِّدًا مِن أَنَّ فرنجية هو مرشَّح النظام السوري
27-07-2024
أَكَّدَ النائب السابق باسم الشاب أنَّ لبنان يتأثر مُباشرة بما يحصل في الوِلايات المتحدة، فَنَحنُ جزء من سياسَة أميركية في عهدين للرئيس الأَميركي الأسبق باراك أوباما للتفاهم مع إيران، إلَّا أَنَّ الرئيس الأَميركي السابق دونالد ترامب غيَّرَ جزئيا هذه السياسة، وهذا بدا واضِحًا بِمواقِف السفيرة الأميركية السابِقِة في بيروت دوروثي شيا.
ورأَى عبر لبنان الحر أَنَّ حزب الله يَعتَبِرُ آموس هوكستين وَسيطًا، الأمر الذي تجلّى باتفاقية الترسيم البحري، والذي فُرِض على اللبنانيين قَبلَ انتِهاء وِلايَة الرئيس ميشال عون.
ولَفَتَ الشاب إلى أَنَّ إِدارَة الرئيس بايدن تَقول إنها مع سيادة الشعب اللبناني ولكن تُفاوِض، في الوَقتِ عَنِه، مع حزب الله.
وعَن الإِنتِخابات الرئاسيّة الأَميركية، اعتَبَر أَنَّ مَجيء كامالا هاريس أَعطى زخمًا للحملة الديمقراطِيَّة، ومواقفها إلى اليَسار مِن بايدن، والمُلفِت أَنَّ الانتخابات الرئاسية الأميركية ليست معركة سياسة فَقَط.
وشَدَّدَ على أَنَّ الرئيس ترامب لا يَهُمَّه الصوت المُسلِم والعَرَبي في الإِنتخابات الرئاسية الأَميركية، في وَقتٍ هو على يَقينَ بأَنَّ قسما منهم سيصوت له، مُشيرًا إلى أَنَّ الصوت العربي والمسلم يعلَم جَيِّدًا أَنَّ مواقف الإِدارَة الأَميركية تجاه اسرائيل لَن تتغَيَّر، الديمقراطيون لا يزالون في عقلية ما بعد ال حرب الباردة، أي بايدن يريد أن يدافِع عَن العالَم الذي أفرزته هذه الحرب، إنّما ترامب يَختَلِف بهذه العقلية إذ يَعتَبِر أَنَّ الولايات المتحدة بعد الحرب البارد هي جمهورية وليست أمبراطورية، وليست من مهمتها حماية 65 دولة في العالم بسبب اتفاقيات الدفاع.
واعتبَرَ الشاب أَنَّ مصلحة لبنان هي مع ترامب لأنَّ من أهم الأمور في السياسة الخارجية الأميركية لترامب التفاهُم مَع روسيا ووقف الحرب في لبنان.
ولَفَت إِلى أَنَّ الولايات المتحدة تُعاني مشلكة حكم ومشكلة فراغ تمتد إلى 5 تشرين الثاني، وبالتالي لَن تُواجِه اسرائيل رئيس أميركا الجَديد، إن كانت هاريس التي هي ضُدّ اسرائيل، أَو ترامب الذي لا يُبالي لإسرائيل.
وشَدَّدَ الشاب على أَنَّ هدف اسرائيل هو الإتفاق مع حزب الله، وليس القَضاء عليه، عل عَكس ما حَصَل في العام 2006 حَيث كانت الفِكَرة تَدميره، بوجود حُكومَة قَريبَة من الغَرب، مَع تَقوية الجيش اللبناني وإِضعاف الحزب، الأَمِر الذي لَم يَحصل.
وقال: اليوم اسرائيل كانت على علاقَة نوعًا ما مَع حزب الله، بما يُسَمَّى بِقَواعِد الإشتِباك. وأحد أهمّ الأُسُس هو أَن حزب الله طرف ينفذ ما يَعِد بهِ، لكنَّهُ ضرَب هذا الوَعد الصَّادِق في 8 تشرين الأول، واسرائيل تعتبر أنه ضرب قواعد الإشتباك عن سابق تصوُّر وتصميم، لذلك لَم تَعُد قادِرَة على التَّأمين لعقد اتفاق مع حزب الله.
أَضاف: لست متأكِّدًا أَنَّنا سنشهد على وقف لإطلاق نار في غزة، وأشكك بِوجود اتفاقٍ لوقف إطلاق النار، وما يتبين أنَّ عددا أكبر من الرهائِن الإِسرائيليين هم في عداد الموتى.
رَدًّا على سؤال حَوَلَ الموضوع الرئاسي اللبناني، أَجاب: لست متأكِّدًا مِن أَنَّ سليمان فرنجية هو مرشَّح رئيس النظام السوري بشار الأسد، إِنَّمَا مرشَّح الثنائي الشِّيعي.
واعتَبَر الشاب أَنَّ العماد جوزيف عون على علاقَة جَيِّدَة مَعَ سوريا، وهناك تفاهم على مَوضوع الحُدود، وأنّ الأَميركيين يعلمون أنَّ الجيش اللبناني مضطرّ على التعاطي مَع السلطات السورية على الحُدود.
وقال الشاب إِن تكون علاقة سليمان فرنجية جيّدة مع الأسد لا يعني أنّه المرشّح الوحيد للرئاسة الذي تمشي به سوريا. وسأل: هل هناك دور عربيّ في لبنان، مُشيرًا الى أنّه إذا كان هناك من إعادة تموضع في مكان ما على لبنان أن يعود الى الحضن العربي ومستحيل أن تعود سوريا الى لبنان كما كانت. ورأى أنّه لا شيء يمكن أن يحصل في الرئاسة كما حصل وقت ميشال عون. أضاف: أشكّ أن يكون هناك تبلور رئاسيّ قبل 5 تشرين الثاني.