الصايغ: فلنضع لبنان تحت الفصل السابع
02-11-2024
قال عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ: نعيش في أوهام وكلّ شخص يتمنّى شيئاً ويعتبر أنّه سيصبح واقعاً. أضاف: هناك نوعان من الأفكار: الأولى أنّ كلّ شيء يعود الى ما كان قبل 7 تشرين الاول والثانية ان هناك تغييراً جذرياً لما بعد 7 تشرين الأول .
ولفت عبر لبنان الحر الى انه بعد اغتيال المسؤول الايراني الرفيع في سفارة ايران بدمشق أعطى الايرانيون إشارة للراحل حسن نصرلله ألا مكان آمنًا في بيروت لذلك نُصح بالخروج من لبنان وبعد اغتياله أخذ الايراني على عاتقه إعادة هيكلة الحزب.
واعتبر الصايغ اننا نكون واهمين عندما تقيم دولتنا الفاشلة وساطة مع حزب الله الذي ليس لديه قرار فيما القرار عند ايران.
ورأى أنّ رئيس الحكومة يقوم بجهد كبير ليقول إن هناك صوتًا آخر في لبنان ونحن دعمناه لأنه علينا تعزيز ما تبقى من هذه الدولة الفاشلة فنحن بحالة نكران، قبلنا بالوصاية الاقتصادية في مؤتمر “سيدر” ثم قبلنا بالوصاية السياسية من خلال اللجنة الخماسية الى جانب ذهابنا الى الاستسلام في الاتفاق البحري.
وجزم الصايغ: فلنضع لبنان تحت الفصل السابع في الأمم المتحدة لأننا نعيش في حالة نكران .
وقال: نرى في الاعلام ما يحصل حول مفاوضات وقف النار. لا نعرف من يفاوض ومع من .ليخبرونا على ماذا يتفاوضون لربما ندعمهم ونحن قلنا لممثلة الامم المتحدة في لبنان وفي نيويورك إن كل ما يحدث اليوم هو بمثابة استعمال عدة الماضي للذهاب الى المستقبل. الماضي فات ومات.
وأكد الصايغ اننا لم نقبل مرة ان يكون هناك تشريع للسلاح غير الشرعي معتبراً ان المقاومة حالة نفسية استحوذوا عليها وأنشأوا منها حزباً غير مسجل أصلاً في الدولة .
وتابع: الفكرة الموجودة لدى الاميركيين تقول بوجوب وضع آلية كنشر الجيش وتمكينه وهذا لا يخدم مصلحة لبنان ولو أُخذ رأينا بالموضوع لقلنا إن هذا الامر لا يصلح، والمصيبة أن الدولة مستقيلة من دورها وسلمت قرار السلم والحرب لح ز ب الله
ورأى انه يتعين على حزب الله ان يفهم ان إسرائيل لا تعطي أي أفق سياسي ودبلوماسي ولا تريد ذلك ومنطق الحرب هو الذي يسود والاقوى على الأرض هو من سيفرض معادلة القوة وهذا يعني طواحين دماء وهو من سيفرض شروطه.
وشدد على ان المطلوب من حزب الله التسليم الى الدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية وللمواثيق والمعايير الدولية مشيراً الى ان الحزب عقائدي جهادي ولا يستطيع القول انه سيتسلّم لأنه بمنطقه لا يستسلم سوى لله وبالتالي من العقم القول له الاستسلام ولكن عليه أن يدرك ان حياة الانسان لها قيمة مقدسة كبيرة وكل ما نقوله لنتساوى كلبنانيين ونقول له” سلم لمنطق الدولة والشرعية اللبنانية وللقوانين الدولية لانه ثبت ان خيارك الاخر لم ينفع وهو انتحار.
وأردف الصايغ: فلنسلم لمنطق الدولة وهو ما لا يعجب ايران لانها تقايض على لبنان وتريده مدمراً . لا نريد ان تحوّل جبيل وجونية والمتن الى غزة ثانية فنحن لا نعرف ما فيها كما لم نكن نعلم ما يحويه الجنوب.
ورأى ان الحرب الاهلية ستبدأ في لبنان في حال حصلت وستتمدد الى أوروبا وأي اتفاق محصور بجنوب لبنان هو تمهيد لفتنة داخلية لبنانية . أغراض الماضي لم تعد تنفع وانت يا هوكستين من حيث تدري او لا تسلم لبنان الى ايران وبعدها ستجلس وتتفاوض مع ايران.
وتابع: لو اردنا حقًا الاستثمار بالدبابة الاسرائيلية لكان الى اليوم الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية لانه رئيس القلوب ولكانوا هم اليوم يحملون له الحقيبة، لان بيئتهم كانت اول من احتفل بالبشير عند انتخابه.
وعن كلام الشيخ نعيم قاسم الأخير علق الصايغ:يريدون ان يظهروا انهم شريك مسؤول وقادر واعتقد ان الحديث يجب ان يمر بالسفارة الإيرانية للتكلم مع الحزب.
أما عن الانتخابات الأميركية فقال: اعتدنا الا نتكل الا على انفسنا والمسألة ليست بين الديمقراطيين والجمهوريين انما بين الولايات المتحدة واسرائيل التي تريد تعطيل قدرة ايران على تحريك اذرعتها في المنطقة ويعتبرون ان ايران ادت وظيفتها في المنطقة.
وختم الصايغ: المناطق المضيفة للنازحين هي المناطق التي تؤمن بالدولة والجيش اللبناني والتي هي اليوم تحمي البيئة الحاضنة لحزب الله الذي لم يستطع حمايتها لذلك فلنتواضع ونفكر بالمستقبل بعيدا عن منطق الاستقواء.