الدويهي: تكليف نواف سلام هو صناعة لبنانية
18-01-2025
أكد عضو كتلة تحالف التغيير النائب ميشال الدويهي أنّ تكليف القاضي نواف سلام بترؤس الحكومة الجديدة هو صناعة سياسية لبنانية بحت، نافيًا ما أشيع عن اتصالات أو توجيهات تلقّاها نواب المعارضة من الخارج لتسميته، لا من السعودية أو غيرها، مشددًا على أنّ هذا التكليف هو إنتصارٌ للنضوج في العمل السياسي في لبنان، ولشعبه الذي نزل الى الشارع خلال الثورة.
وطالب عبر لبنان الحرّ الجميع بدعم الرئيس سلام وإعطائه الفرصة للنهوض بالبلد، لأننا لن نجد كلّ يوم رجلًا يملك المواصفات العالية التي يتمتع بها سلام، لكنه لفت في المقابل الى أنه لن يعطي ثقته للحكومة التي سيشكلها إذا تضمّن بيانها الوزاري عبارة: جيش وشعب ومقاومة.
واعتبر الدويهي أنّه مع وصول الرئيسَين جوزف عون ونواف سلام الى سدّة المسؤولية أصبح هناك نفسٌ جديد في البلد لا يريد إقصاء أو إستبعاد أحد، مؤكدًا أنّ منطق القوة لم يعد جائزًا أو مسموحًا بعد اليوم ولن يقبل به أحد، وانّ كلّ المواطنين بمختلف طوائفهم ومناطقهم متساوون في الحقوق والواجبات، معتبرًا أن الوقت ملائم لالتقاط الأنفاس لبناء دولة القانون والمؤسسات الفعلية.
على صعيد آخر، قال الدويهي: حان الوقت لصدور القرار الظني في ملفّ تفجير مرفأ بيروت، وأطلب من القضاء أن يقوم بعمله في هذه القضية، محذرًا من أنّ الإفلات من العقاب لا يحقق العدالة ولا يبني المجتمعات، وقال: عندما يتحرر القضاء من قبضة السياسيين والأمنيين تبدأ مرحلة البناء الحقيقيّ للبلد.
ورأى الدويهي أنّ الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2026 ستكون الانطلاقة الفعلية للبنان، والمؤشّرات الأولية للتغيير المنشود قد تكون من خلال الانتخابات البلدية والإختيارية في أيار المقبل.