مكرزل: لم يعد هناك شيء اسمه ممانعة

أوضح الأمين العام لحزب القوات اللبنانية إميل مكرزل أَنَّ الانتخابات البلدية والاختيارية تسير حتى الآن في الاتجاه الصحيح، لافتاً الى أنّها معركة نخوضها ونحقق فيها انتصاراً، وهي مبنية بشكل رئيسي على فكرة الانماء والبناء، معتبراً أنّ نتائج الانتخابات البلدية محفّز أساسي لمزاج المواطنين ونظرتهم الى مستقبل بلداتهم وقراهم.

وقَالَ عبر لبنان الحر: نحن حزب نشارك كما دائمًا من أجل تحقيق الأهداف المرسومة، والقوات دائماً تعد وتوفي بوعودها، متطرقاً الى الاستحقاق البلدي المنتظر في زحلة نهاية الأسبوع المقبل، واصفاً إياه بالمعركة الانتخابية الكبيرة، حيث سيقول أهالي زحلة الذين لنا ملء الثقة بهم وبالتزاماتهم وخياراتهم الوطنية، كلمتهم الحاسمة والمدوية في صناديق الاقتراع.

وتحدث مكرزل عن فشل المفاوضات الأخيرة بين “القوات اللبنانية” و”الكتلة الشعبية”، حيث كان همّنا وصول فريق عمل منسجم ومتماسك يستطيع أن يحدث فرقاً في المدينة في حال نجاحه، لكن خلال مفاوضاتنا مع السيدة ميريام سكاف ثبت لنا ان إمكان إنجاح العمل البلدي لاحقاً ستكون ضئيلة، وسيكون هناك بالتالي مشكلة كبيرة في إدارة البلدية مستقبلاً.

وحذّر من أنّ اللائحة التي سيدعمها حزب الله في انتخابات زحلة ويشكّل القاطرة التصويتية الكبرى فيها سيكون هو المتحكّم بها والمهيمن عليها بطبيعة الحال، لأنه عندما يكون لديه القدرة على تأمين نحو 4000 صوت ويدعم لائحة تملك نحو 1500 صوت، فسيكون القرار له في النهاية على قاعدة: QUI Donne Ordonne.  وقال: قرارنا زحلاوي وحرّ مئة بالمئة، وأهلنا هناك حاضرون وجاهزون لها.

على صعيد آخر، أكد مكرزل أنه لم يعد هناك شيء اسمه ممانعة، فحزب الله يمانع اليوم فقط في تسليم سلاحه وتسهيل عمل الدولة، مثنياً على إصرار الرئاسة الأولى والحكومة على المضي بتسّلم السلاح غير الشرعي في جنوب الليطاني وشماله وأيضاً في داخل المخيّمات الفلسطينية، أضاف: سيبقى الحزب يحاول شراء الوقت والعرقلة في الداخل بقدر ما يستطيع لكي يبقى لاعباً أساسياً بالداخل، ولكن لن يكون له ذلك خارج مفهوم الدولة وإطار القانون، مشيراً الى أنّ هناك جوّا ً جديداً في المنطقة بدأت ترتسم ملامحه، وأذرع إيران بدأت تتفكك وتخرج نهائياً من الصورة الإقليمية.