حواط: مسار الدولة انطلق ولن نَقبَل بِأَن يحتفظ حزب الله بترسانته العسكرية

أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد حواط أنّ مسار الدولة  انطلق، والمنطقة عُمُومًا متجهة الى إستقرار كامل لا وجود فيه لأذرع إيران المسلّحة، محذراً من أنّ أيّ فصيل مسلّح سيحاول تخريب هذا الاستقرار سيدفع الثمن.

وقَالَ عبر لبنان الحر: لن نقبل بأيّ شكل من الأشكال بأن يحتفظ حزب الله بترسانته العسكرية، وهو لا يستطيع أن يأخذ لبنان ساعة يشاء رهينة كرمى لعيون إيران، وعليه أن يدرك تماماً أنّ ما يمكن أن يحصل عليه اليوم من خلال المفاوضات والاتصالات الجارية معه لن يستطيع أن يأخذه غداً، لأنّ التطورات الداخلية والخارجية ليست في مصلحته.

وأشار حواط الى أنّ خارطة الطريق باتت شبه واضحة في المنطقة وخيار الممانعة سقط الى الأبد، ولا خلاص للبنان الا بالعودة الى اتفاق الهدنة وتطبيق القرارات الدولية وانخراط كلّ الفرقاء اللبنانيين، بمن فيهم حزب الله، في ورشة بناء لبنان الدولة والقانون والمؤسسات.

وأكد أنّ الساحة اللبنانية مكشوفة كُلِيًّا أمام إسرائيل، ومسيّراتها تستهدف يَومِيًّا مسؤولي وعناصر حزب الله، لذا يجب أن يفهم الحزب ذلك ويتقبّله ويبادر الى تجنيب البلد المزيد من الموت والدمار، سائلاً: “اذا كان التمسّك بالسلاح جنوب الليطاني هو لحماية الحدود، فما هي الحاجة اليه شمال الليطاني إذًا؟

ورأى حواط أنّ وزير خارجية إيران آتٍ الى بيروت اليوم ليضع جماعته في أجواء المفاوضات الأميركية الإيرانية التي أصبحت متقدّمة جداً، وستحصل طهران مقابل التنازلات المرتقبة على سلة دعم مالي واقتصادي، إضافة الى تخفيف الحصار المفروض عليها والإجراءات الصارمة بحقها، وعلى حزب الله أن يجيد قراءة هذا المسار التفاوضي لأنّ القرار في النهاية ليس ملكه بأن يقبل أو يرفض.

من جهة أخرى، أثنى على أداء وزير المالية ياسين جابر واصفاً إياه بالمميز والمحترم والوطني بشهادة جميع الأطراف في الداخل والخارج، كما أنّ حفظه للمال العام مشهودٌ له ولا تشوبه أيّ شائبة منذ توليه وزارة المالية منذ نحو ثلاثة أشهر، مشدداً في المقابل على أنه ضدّ فرض ضرائب جديدة على الناس ومدّ اليد مجدداً الى جيوبهم الفارغة أصلاً، مشيراً الى أنّ هناك موارد كثيرة تذهب هدراً وقادرة على تغذية أموال الخزينة، أبرزها ضبط التهريب عبر المرفأ والحدود، وإستقلالية  القضاء ووقف الفساد والهدر وتحقيق الإصلاحات المنشودة.