Home

شائعات الاعلام الأصفر وأوهام شرخ الجيش

13-08-2025

RLL
RLL
شائعات الاعلام الأصفر وأوهام شرخ الجيش
/

في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة مساعيها لحصر السلاح بيد الدولة، يعيد عضو المجلس السياسيّ في “حزب الله” محمود قماطي هجومه على هذا القرار، محاولًا عبثًا تقليب الجيش على السلطة السياسية. ويذهب إعلام “الحزب الأصفر” إلى أبعد من ذلك، مروّجًا لروايةٍ مفادها بأنّ قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، وخلال لقائه رئيس مجلس النواب، أكّد رفضه “الصدام مع مكوّنٍ أساسيٍّ في البلد”، مشدداً على أن الأمر بحاجةٍ إلى “حوارٍ وتفاهمٍ”.

وفي هذا السياق، تحدّث النائب السابق، العميد وهبي قاطيشه، عن السيناريو الذي يحاول فريق “الحزب” الترويج له.

قال قاطيشه: “هذا الأمر مرفوض، فالجيش سلطة تنفيذية، وليس سلطة لتصدّع السياسة في البلد”.

أضاف: “عندما تقرر الحكومة أن سلاح حزب الله وسلاح الميليشيات جميعها يجب أن يسلّم إلى الدولة، عندها ينفذ الجيش القرار، ومحاولة الإيقاع بين الجيش والسلطة التنفيذية أمر مرفوض من قبل الدولة اللبنانية ومرفوض من قبل الجيش ذاته”.

وتابع: “زيارة قائد الجيش إلى رئيس مجلس النواب، وقوله إننا لسنا ميّالين إلى الاصطدام مع أي مكوّن لبناني، لا تعني أنه ذاهب للاصطدام، بل هو ذاهب لأخذ السلاح استنادًا إلى قرار دولي وقرار حكومي. أما إذا رفض صاحب السلاح تسليمه، فمن المؤكد أن الاصطدام سيقع. لكن لا يمكن أن تكون نية قائد الجيش أو الجيش هي الذهاب للاصطدام، إنما إذا فرض عليه الاصطدام فسيصطدم”.

أما عن أهداف الحزب في الترويج لمثل هذه الشائعات، فقال: “أولاً يحاول الإيحاء بوجود انفصال بين الحكومة اللبنانية وجيش الوطن، وهذا غير موجود في لبنان ولا في أي بلد ديمقراطي، ثانيًا: يحاولون إحباط عزيمة الجيش، وثني الحكومة بالقول إن الجيش قد لا ينفذ، وهذا أمر غير صحيح. إنهم يحاولون الإيقاع بين الجهتين، لكن برأيي لن ينجحوا”.

هكذا، يكشف القناع عن غرض هذه الروايات التي يضخّها الإعلام الأصفر: صناعة وهم الانقسام في الجيش، لزرع الشكّ في صفوفه، وإبقاء قرار حصر السلاح معلّقًا على حبال “الحوار” إلى ما لا نهاية.

 

التقرير للزميل ريشار حرفوش


Reader's opinions

Leave a Reply

Your email address will not be published.



Current track
Title
Artist

Be Positive الاربعاء والخميس الساعة الخامسة والنصف مع جورج سويديتابعوا