زهرا: يحاولون إعادة عقارب الساعة الى الوراء، فهم عايشين الوهم
05-09-2025
شدد عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية النائب السابق أنطوان زهرا على أنه بعد الانسحاب الإسرائيلي العام 2000 كان يجب أن تنتهي مهمّة المقاومة، كما أنّ اتفاق الطائف نصّ على نزع سلاح الميليشيات. وقال: أحترم كلّ شهيد سقط بالمواجهة مع إسرائيل، وأحترم شخص السيد حسن نصرالله، لكن ماذا يفيد سلاح حزب الله في وجه الاحتلال الإسرائيلي اليوم؟ فنحن اليوم لسنا في موقع يُملي شروطَه، لأنّ إسرائيل حققت كلَ مهامها وأهدافها في حربها على لبنان.
أضاف عبر لبنان الحر: يحاولون إعادة عقارب الساعة الى الوراء، فهم “عايشين الوهم” أنّ الحكومة تستطيع الآن أن تتراجع عن قراراتها. “زمن الأول تحوّل” وزمن املاء القرارات على الدولة انتهى الى غير رجعة. والمؤسف والمعيب أنّ حزب الله لا يزال يعيش حال الانكار الفظيعة، فهو في وجه إسرائيل مستعدّ لوضع اتفاقات وإيجاد الحلول، أما في وجه الدولة التي تريد أن تجمع السلاح وتحلّ كلّ الميليشيات والمجموعات المسلّحة، فـ”هيهات منا الذلة” ونحن كربلائيون.
وتابع زهرا: تذكروا أن المحور سقط ورأس المحور أكل ضربة موجعة أخيراً في برنامجه النووي. هم يهوّلون بحرب أهلية، ولكن مع من؟ أكثر ما يمكن أن يحصل هو تمرّد عسكري وليس أكثر ولن يصل الى أيّ نتيجة، فاللبنانيون يريدون أن يعيشوا في كنف الدولة ومؤسساتها. واعتبر أن الرئيس نبيه بري حريص جداً على عدم التسبّب بأي خلاف داخلي داخل الطائفة الشيعية، وحركة أمل لا تسعى الى حصول فتن في الشارع.
وردا على سؤال، قال زهرا: نحن بغياب الدولة حملنا السلاح، وعندما أصبح هناك دولة سلّمنا سلاحَنا على الرغم من أنه تبيّن لاحقا أن سوريا لا تزال تتحكم بمفاصل الأمور في لبنان، ولكننا تابعنا المقاومة سياسياً، وهذا يجب ان يحصل مع كل الأحزاب.
وأشار إلى أنه إذا تلكأت الحكومة أو ساومت أو ترددت في قرارها بشأن وضع جدول زمني محدّد لجمع السلاح ستكون عاجزة عن إنشاء دولة فعلية وقوية، واذا أصرّ الحزب على حمل السلاح فهو يعلن طلاقه مع فكرة قيام دولة في لبنان ونكون عندها أمام أزمة نظام، مشددا على أن ما يُطرح في ورقة الموفد الأميركي توم براك فيه مصلحة لبنانية بالكامل ومطلب لبناني عام قبل ان يكون طرحًا أميركيًّا او أوروبِيًّا او سُعُودِيًّا.