يزبك: حصرية السلاح حُسمت والقرارات الحكومية لا تراجع عنها
08-09-2025
أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك أنّ ما تحدث عنه رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في خلال قداس الشهداء أمس في معراب هو اقترابٌ من الأمتار الأخيرة لبلوغ لبنان سيادته الكاملة والناجزة، ولكنها بالطبع أمتار مليئة بالمطبّات والافخاخ والألغام، إلا أنها مضبوطة وتحت السيطرة.
أضاف عبر لبنان الحر: “ما يطمئننا اليوم وجود رئيس للجمهورية وفيّ لخطاب القسم، وحكومة ملتزمة ببيانها الوزاريّ، كما عندنا الجيش اللبناني الذي هو مؤسّسة موحّدة وجامعة لا احد يشكك بها وبمسيرتها الوطنية، وقد استطاعت في السنوات الأخيرة حماية السلم الأهلي وجميع اللبنانيين من دون إستثناء”.
ولفت يزبك الى أنّ الجيش اللبناني خطا خطوات جيدة على طريق حصرية السلاح ولا يزال أمامه الكثير، وحزب الله لم ولن يتمكن من منع قطار الدولة من الانطلاق، وهو عاجز عن النزول الى الشارع أو الانسحاب من الحكومة، فموضوع حصرية السلاح بيد الدولة قد حُسم، والقرارات الحكومية التي تمّ إتخاذها في آب الماضي غير قابلة للتفسير أو التفاوض أو التراجع عنها.
وأشار يزبك الى أنّه تمّ إلغاء كلّ التسهيلات والامتيازات التي كانت مُعطاة للجيش اللبناني والسلطات الأمنية بتسهيل أمور وتحركات حزب الله داخل لبنان وعلى الحدود، كما سقطت أسطورة أنّ سلاح المقاومة هو حالة ردعية لا غنىً عنها ولا بديل عنها لحماية لبنان.
ورأى يزبك أنّ الجيش اللبناني لا يستطيع تطبيق الخطة الأمنية بشكل كامل من دون أن يكون هناك في المقابل ضغط أميركي على إسرائيل لوقف إعتداءاتها المتكرّرة والانسحاب من النقاط المحتلة، وهذا ما يتمّ العمل عليه حالياً بشكلٍ جدّي وحثيث، وهذه فترة يجب ان تُخصّص لتفعيل دور الدبلوماسية اللبنانية.
وشدّد على أنّ عملية فرط الحكومة من الداخل من خلال انسحاب الوزراء الشيعة لم يعُد ممكناً، كما لم يعد بإمكان أيّ طرف تفسير الميثاقية كما يحلو له أو كما يراها مناسبة لمصلحته الشخصية. وتابع: “دخلنا في زمنٍ مَن يرفض فيه عودة الدولة هو مجرّد ظاهرة صوتية لا تؤثر بأيّ شيء على الأرض، وعندما ينفّذ الجيش اللبناني قراراً حكومياً يكون يطبّق القانون، ولا احد قادراَ على صنع فتنة أو حرب أهلية في لبنان، وكلّ من تسوّل له نفسه ذلك سيكون بمواجهة مباشرة وعلنية مع الجيش تلقائياً.
وأكد يزبك أنّ قطار الدولة يسير بشكل ثابت وسليم ولو بطيء بعض الشيء، ويحاول جاهداً الا يدوس أحداً أو أن يستثني أحداً في مسيرته على عكس ما يهوّل ويُروّج له البعض داخلياً وخارجياً لغايات معروفة ومشبوهة من أجل تشويه هذه الانطلاقة الفاعلة والقوية.
وختم يزبك: “نقطة الضعف الكبيرة التي سقط بها لبنان في الماضي غير الوصاية السورية ومن بعدها الوصاية الإيرانية، انه أخرج نفسه من حضن العائلة العربية واعتدى البعض عليها كلامياً ولفظياً بشكل جارح ومسيء، وآن الآوان اليوم لعودة المياه الى مجاريها الطبيعية”.