زهرا: عامل الوقت ليس لصالح حزب الله ولا لصالح لبنان أيضًا

طَمأَنَ عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية أنطوان زهرا بأنّ معراب والصيفي متفقتان على كلّ التفاصيل الوطنية العامة والعناوين الكبيرة، وبالتالي لا مشكلة بينهما على الاطلاق.

وقَالَ عبر لبنان الحر: مشروعنا هو الدولة وليس الحلول مكانها، ونحن نشارك في الحكومات من أجل العمل على بناء الدولة الفاعلة والقوية ومؤسّساتها، ولكن عندما تخرج الحكومة عن المبادئ الوطنية المرسومة نخرج عندها من الحكومة، فنحن زاهدون بالمناصب ولم يكن يوماً هدفنا السلطة من أجل السلطة فقط”.

على صعيد آخر، رأى زهرا أنّ عامل الوقت ليس لصالح حزب الله ولا لصالح لبنان أيضًا إذا لم يعرف كيف يلتقط الفرصة السانحة له حالياً، لافتاً الى أنّ هناك تصميماً واضحاً على تجفيف مصادر التمويل التابعة للحزب، وهذه سياسة عالمية منخرطة فيها دول العالم الحرّ بأكملها من أجل وقف تمويل الإرهاب وإجتثاثه أينما وُجد”.

وتابع: “المخزي في موقف حزب الله  انّ أمينه العام يطمئن إسرائيل انّ جنوب الليطاني سيكون منزوع السلاح ولن يشكّل عليها خطراً، مقابل أن تترك مسألة شمال الليطاني على الحزب، ما يعني ان سردية المقاومة ساقطة تلقائياً وسلاحها سيُستعمل في غير مكانه ولأهداف أخرى مختلفة”، واصفاً الشيخ نعيم قاسم بأنه حكواتي الحزب اليوم”.

وأشار زهرا الى أنّ ما يتداوله مسؤولون في حزب الله مؤخراً عن تسلّح “القوات اللبنانية” من أجل خوض حروب داخلية مُضحك وسخيف ولا أساس له من الصحة ومن المصداقية، مشدداً على أنّ بعد صدور قرار مجلس الوزراء في 5 آب الماضي فإنّ كل من يحمل السلاح خارج الدولة هو حكماً خارجٌ عن القانون وبالتالي يجب يُحال الى المحاكمة”.

وأكد زهرا أنّ الجيش اللبناني هو من أفضل الجيوش من حيث العنصر البشري والخبرة، معرباً عن أسفه بسبب التأخير في ما يجب إنجازه بعد القرار الحكومي في الخامس من آب، مطالباً الرئيسَين جوزف عون ونواف سلام بتنفيذ ما تعهدا به في خطاب القسم والبيان الوزاري وتطبيق هذا القرار في أسرع وقت لإنقاذ لبنان.

وواصل: “سوريا اليوم لا تزال مشرذمة بين عدة فصائل ساهمت جميعها في إسقاط بشار الأسد، واستقرار سوريا والحفاظ على وحدتها هما أولوية لدى الولايات المتحدة والسعودية وغيرهما، والرئيس أحمد الشرع أعلن مراراً انه يتطلع الى علاقات ندّية مع لبنان من دون التدخل في الشؤون الداخلية، وأكد على التعاون مع الجيش اللبناني لضبط الحدود بين البلدين، من هنا أنا غير قلق على الأوضاع الأمنية على الحدود الشرقية”.

وفي موضوع الانتخابات أعلن زهرا أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري له مصلحة حسابياً باسقاط مشروع قانون إقتراع المغتربين في الخارج كلياً، مشيراً الى أنّ تعديل المادة 112 لا يزال وارداً، لكنّ الانتخابات النيابية حتمية وقائمة في موعدها المحدّد، وهذا اختبار جذريّ واساسي لارادة لبنان واللبنانيين عموماً.