نديم الجميّل: المطلوب قرار حاسم بنزع السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية
13-12-2025
لفت عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل إلى أنّ الحرب انتهت بعدما وضعت إسرائيل شروطها وقبل بها حزب الله والدولة اللبنانية، “علام نتفاوض اليوم؟ هل فقط لتمرير الوقت والهروب إلى الأمام والتفتيش عن طرق لمعالجة المشاكل الداخلية؟ هذا مضيعة للوقت.
وأوضح الجميّل عبر لبنان الحر أنّ مشكلته مع النهج السياسي في البلد هي بسبب غياب الوضوح في التعاطي مع المواطنين اذ لا يمكن بناء دولة إذا لم تكن العملية المؤسساتية مستقيمة وإذا لم يكن هناك تعاون لبناء الدولة.
وأردف: “سيمون كرم شخصية ممتازة ومحترمة وهو من أنسب الأشخاص لتولي التفاوض ولكن هناك ثلاثة فرقاء على الطاولة: لبنان الذي يتفاوض مع إسرائيل وحزب الله الذي يعرقل المفاوضات وأنا أكيد أنّنا لن نصل إلى نتيجة في هذا التفاوض اذا لم تُحل مشكلة حزب الله وسلاحه وكان الأجدى التفاوض مع الشيخ نعيم قاسم وحزب الله للوصول إلى نتيجة ومن بعدها التفاوض مع إسرائيل” .
واعتبر الجميل أنّ هناك وجودًا بالشكل للجيش اللبناني في مختلف مناطق جنوب الليطاني ولكن الجديّة هي بنزع سلاح حزب الله واحتوائه في شمال الليطاني.
أضاف: “يحاول حزب الله من خلال قرار وقف النار الذي وافق عليه لناحية نزع سلاحه على كامل الأراضي اللبنانية أن يربح وقتًا ويفاوض وهذا ما أدى إلى ما وصلنا إليه. كان يفترض أن تبدأ الدولة من بداية شباط بتطبيق الاتفاق ونزع سلاح الحزب.
ورأى أنّ التصرف تجاه الخارج والجهات غير اللبنانية أدى الى حروب وبالتالي فان حزب الله هو الشواذ فيما تقوم الدولة بواجبها.
وأشار الجميّل إلى ضرورة الفصل بين لبنان وحزب الله، فهو ليس لبنانيًا سياسيًا ولا عقائديًا، سلاحه ليس لبنانيًا ولا يشبه كمشروع سياسي لبنان أبدًا وبما أنّ هناك خمسة فرقا، يجب أن يهتم أحد بالفريق الثالث الذي هو الحزب إما الدولة أو إسرائيل.
وقال: “نحن مع تطبيق كامل لل1559 لأنّه لا يحق لأي فريق ان يحمل سلاحًا وبالتالي فإنّه مع حل مشكلة سلاح حزب الله تحل مشكلة احتلال إسرائيل للنقاط الخمس في لبنان”.
وأكد الجميّل أنّ مشكلة سلاح حزب الله هي مع الداخل اللبناني وكل التعطيل الذي حصل في مجلس النواب والوزراء، انفجار المرفأ وغيرها من المشاكل ناتج عن استخدام السلاح في الداخل اللبناني.
وأوضح أنّه يتعين على الدولة اللبنانية والجيش ان ينهيا السلاح واذا لم يحصل ذلك فهناك مشكلة.
وقال: “لا نريد احتواء سلاح حزب الله، والجيش اللبناني قادر ويملك الإمكانات والدعم اللازم، والمطلوب قرار حاسم بنزع السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية”.
وتحدّث الجميّل عن اتفاق 17 أيار، مذكّرًا بأنّ:” الشرعية في الدولة اللبنانية وافقت رسميًا على الاتفاق وكان ساري المفعول لكنه سقط بقوة السلاح وبدعم سوري لذلك لا نريد اليوم أن يحصل الشيء نفسه، والمطلوب موافقة جميع اللبنانيين بشأن التوجه نحو السلام مع إسرائيل”.
وتابع: “يجب الذهاب كلبنانين موحّدين بالرؤيا إلى فكرة السلام مع إسرائيل ومع كل دول العالم لنعيش بسلام من دون أن يكون لبنان منصة لتصدير الإرهاب الدولي”.
واستطرد: “لم يخذلنا العهد لكن المطلوب سرعة أكثر في أخذ القرارات وحسم الأمور فالهدف صائب والتوجه صحيح.
من جهة أخرى، حمّل الجميّل حزب الله مسؤولية الدمار في الجنوب والمناطق المتضرّرة لافتًا الى أنّه يجب أن يزيل سلطته عن الجنوب والطائفة الشيعية وليكون للشيعة انتماء مباشر إلى الدولة اللبنانية كمختلف الطوائف.
ورأى الجميل أنّ طرح رئيس مجلس النوّاب نبيه بري عرقلة كاملة للنظام وليس هو من يقرر من تلقاء نفسه أن يعرقل قانونًا ام لا فهناك عريضة نيابية واقتراح قانون للبحث في قانون الانتخابات.
أكمل: “يعتبر الرئيس برّي نفسه الولي على الموضوع ويتصرف بطريقة فوقية في المجلس وهذا يدل على فائض قوة يحاول الاستفادة منه وهذا ما سيرتد عليه اذ لا يمكن الاستمرار بهذا الواقع. وأتمنى أن تحصل الانتخابات في موعدها احترامًا للمواعيد الدستورية والاستحقاقات”.
وختم: “جاهزون للانتخابات النيابية والتحالفات ليست مقررة حتى الآن لكن الكتائب على تواصل مع كل الأفرقاء السياديين في الأشرفية ونعمل على تنسيق كامل للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية”.
RLL