ظريفه: حزب الله باع كل ما لديه ولا يستطيع أن يكمل في تجارته

أشار المحامي فادي ظريفه إلى أنّه في ما يخصّ مقتل صالح العاروري أَمس من يضع نفسه في هذه المواقف يجب أن يتوقّع هكذا ردّ فعل، مركِّزًا على عدم تبرير القتل وما يقوم به الإسرائيلي ولكن سيادتنا تفوق محبّتنا للفلسطينيين وإيماننا بالقضية الفلسطينية.

وقال عبر لبنان الحرّ إِنَّ لبنان يدفع ثمن تفلّت الدولة اللبنانية وكذلك تفلّت الآخرين من حزب الله وحماس، وحين طُرح إقفال عام، لم تقفل سوى المدارس اللبنانية وحتّى الدول الإسلامية منها. وسأل: ألا يوجد مسلمين سوى في لبنان؟ وتابع: بالنسبة لما يسمّى دول الطوق: سوريا لم تفعل الأمر نفسه. إضافة الى ذلك لم لا يوجد جبهة كالموجود في لبنان او في الأردن أو حتى مصر أكبر دولة عربية وحيث تجمع جامعة الدول العربية.

وأوضح ظريفه أنّه لا يجب ألا يكون لأحد سيادة على الأراضي اللبنانية أكثر من الدولة اللبنانية ولا يجوز على الحكومة أو وزير الدفاع أن يكون نائم وأن يكتفي بالنزول على الأرض كأنّه شرطي فقط.
ظريفه الذي وَصَفَ السلطة “بسلطة الندب”، سأل: لماذ تملك حماس تحرّكًا عسكريا في لبنان، الأمر غير الموجود في كل الدول العربية الأخرى؟، وأردف: إذا كان لبنان البلد الأضعف فلا يستطيع أن يعاني من كل التبعات إذ أنّه عانى منذ تاريخ الاستقلال ودفع أكبر ثمن.
وعن دلالة موقع العملية، أشار ظريفه إلى أنّ الهدف الأساسي هو ترجمة فعلية لتهديد إسرائيل بتصفية قادة حركة حماس ولبنان هو المكان الأهون، موضّحا أنّ لبنان لا يطبّق القرارات الدولية ولا 1701.
ودعا الى عدم تسخيف موت مقاتلي حزب الله، معتبرا انّهم ماتوا من دون ان يقدّموا أو يؤخّروا.
وعن إحراج إيران لِحماس بعد إعلانها أنّ 7 تشرين هو ردّ على مقتل سليماني، وجد ظريفة انّ هذا لا يبرر التضحية بصالح العاروري لمصلحة شيء آخر، بل على العكس هذا يثبّت التلاحم بين إيران وحماس.
ورأى أنّنا كلبنانيين لا ندفع ثمن القضية الفلسطينية، بل نحن وقود لمطامع إيرانية وسوريّة، على الرغم من كل ما فعله الفلسطينيين في لبنان، ومع الإشادة بحق الفلسطينيين بإقامة دولة.
وسَأَل: في حال انتهَت الحرب غدا وقارنّا حجم الدمار بين إسرائيل وفلسطين بطريقة موضوعية سنشهَد كارثة لا مَثيل لَها.
وأشار ظريفه الى ان حزب الله لا يريد حربا لأنّه إذا باع كل ما لديه ولا يستطيع أن يكمل في تجارته. وقال: لا حرب تنتهي مِن دون تسوية وعادة تكون التسوية على حساب الأضعف، بدفع ثمن أعلى.
وأوضح أَنَّهُ طالما الحزب مرتهن لإيران ويمارس ما تريده ويتاجر بالقضية الفلسطينية ومنتشر بهذه الطريقة لا يُمكِن أَن نتواصل معه وسيبقى ميليشيا غير شرعية بِنَظَر معظم اللبنانيين وسيدفّع لبنان أثمانا لا يريدها الشعب.
وفي ما خصّ التمديد لقائد الجيش، أكّد ظريفه أنّ الموضوع بات وراءنا، معتبرا أن المعادلة بسيطة: إذا عدّلنا مادّة لا مخالفة للدستور.

تفريغ: ديزي حواط