كرم: النظام الإيراني أصبح مزعجًا للعالم بأسره
23-06-2025
أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم أَنَّ النظام الإيراني كقوة عسكرية واستراتيجية وذات تأثير في المنطقة قد انتهى، وكلّ أذرعته متّجهة الى الزوال، وهو بلغ مكاناً أصبح فيه مقلقاً ومزعجاً للعالم بأسره وليس فقط لإسرائيل.
ورأى عبر لبنان الحر أن لا أحد في العالم يعترض على الضربة العسكرية، وإسرائيل اليوم تخوض المعركة بالنيابة عن كل دول العالم لإنهاء دور ايران ومشروعها التوسّعي في المنطقة بالقوة، الا أنّ التطورات لن تصل الى حدّ اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وقال كرم: “إذا لم يستخدم حزب الله اليوم ما تبقى من سلاحه الثقيل وصواريخه من أجل الدفاع عن النظام الإيراني الذي يمرّ في مرحلة حرجة ومصيرية وقد يكون في طور السقوط في أي وقت، فهذا يعني أنه لم يعد قادراً بعد الآن على إستعماله”، لافتاً الى أنّه لو غامر الحزب بإطلاق صاروخ واحد فقط على إسرائيل سيتلقى ضرباتٍ قوية مبرّرة عالمياً، ومشيراً الى أنّ فلول محور الممانعة يهمّها قبل أن تتلاشى أن تثير الفوضى والفتن في المنطقة.
وإعتبر أنّ سلاح حزب الله ليس موجّهاً ضد إسرائيل بل لترسيخ ايديولوجيته في لبنان ونشرها في الخارج قدر الإمكان، وقال: “لا شكّ انّ المخاض طويل وصعب، لكنّ الخطوات اللي حصلت خلال هاتين السنتَين سرّعت الحلول في المنطقة”.
وتابع كرم: “يجب على الدولة أن تحسم امرها ولا تتصرّف بالمراضاة والتراضي، فتحسم مسألة السلاح الفلسطيني في فترة شهرَين، وتضع جدولاً زمنياً محدداً مع حزب الله لتسليم سلاحه، والحزب يحاول أن يكسب الوقت ويهرب الى الأمام، وأن يعود الى التسويات التي كان يعقدها في الماضي”.
ورأى أنّ هناك مشروع سلام جديًّا على صعيد المنطقة بأسرها، وكل دول العالم تسعى إليه وتريده فعلاً بما فيها روسيا والصين قبل أميركا وأوروبا، كون منطقة الشرق الأوسط حيوية وأرض خصبة للإستثمارات.
وأوضح كرم أنه لا يمكن التبرير بأنّ تفجير الكنيسة في دمشق أمس قام به رجل مجنون أو متوتّر وتنتهي المسألة عند هذا الحدّ، بل يجب على الدولة السورية أن تحقق في القضية وتعرف ما إذا كان الأمر شخصياً وتنتهي الأمور هنا، أو تكشف من كان وراءه من فلول تنظيماتٍ متطرّفة مسلحة وتلقي القبض عليهم وتقدّمهم للمحاكمة.