المطران تابِت: المصلحة العامة والخير العام فوق كل اعتِبَار
09-07-2025
قَالَ راعي أَبرشية كندا المارونية المطران مروان بول تابت إِنَّهُ حتى اليوم لم نلق أَي جواب على الكتاب الذي وجهناه كمطارنة الاغتراب إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون، لكننا لقينا استحسانا لموقفنا كأساقفة من عدد من السياسيين في لبنان.
وأَكَّدَ عبر لبنان الحر أَنَّ موقف أَساقِفَة الإِنتِشَار يأتي بعد دراسة وحوار حول الموضوع في لقاءاتنا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي في خلال المجمع المقدس الأَخير. وقال: مَوقَفُنَا محسوم ونهائي سواء كان المسوؤلين عن الكتل النيابية مع أَو ضد القانون 112، وهذا المَوقِف ليس ضِدَّ أَحَد، ولكن من حق الانسان التعبير عن رأيه خُصُوصًا وأَنَّ المغتربين في بِلادِ الانتشار يعيشون في أَماكِن فيها حرية ولديهم الحق في التَّصويت.
واعتَبَرَ المطران تابت أَنَّ أَيَّ انقطاع بين المنتشر ولبنان هو قطع للتواصل بين المنتشرين، مما يمنعهم مِن إِنقاذِ البلد، مِن دُونِ المحافظة على صوتهم، فنحن حذرون مِنَ الطريقة التي يدار فيها مجلس النواب اللبناني وسياسة لبنان ولدينا ملاحظات على الأَداء، فانتخاب سِتّة نواب يمثلون الانتشار من كل العائلات الروحية لا يُعَبِّرُ عن وجهة نَظَرِنَا، لِأَنَّ النقطة التي حَصَل الحديث حولها بان النواب الستة الذين يمثلون المنتشرين سَيتوافقون على الدفاع عن حقوق المنتشرين في حين أَنَّنا نرى كيف أَنَّ المؤسسات والمجتمعات الموجودة خارج لبنان تجزأت وانقسمت الى اقسام عدة والخلافات فيها عميقة حول وجه لبنان ومقاربة النشاطات، لذلك لدينا نوع من الحذر حول هذا الموضوع وما سيؤول إليه انتخاب ستة نواب من عائلات روحية مختلفة، خُصوصًا إِذا كانوا مرتبطين بكتل سياسية، وهذا يُشَكِّلُ حَذَرًا حول حرية الفرد، واللبناني الموجود في الانتشار في التعبير عن رأيه بحرية في تصويته.
ورَأَى أَنَّهُ مِن حَقّ كُلّ لبناني في الخارج أَن يصوت في منطقته وأَن يكون صوته مع صوت الوطن وهكذا يكون هناك ارتباط وتلازم بالمسار بين المنتشرين والمقيمين في البلد، فالمصلحة العامة والخير العام هو فوق كل الاعتبارات الموجودة لدى كل الأَساقِفَة لجهة الميول وإلارتباط السياسي لكل واحِدٍ مِنهُم.
وردا على سؤال قال المطران تابت: لم يحصل، حتى اليوم، أَي اتصال مع إِخوَتِنَا من المرجعيات الدينية الأُخرى في لبنان. قَد تكون هذه نقطة أساسية يجب العمل عليها، وهناك لقاء سيحصل عبر تطبيق ZOON بين الأَساقِفَة الموارنة الموجودين في لبنان والذين غادروا إلى البلدان الموجودين فيها لكي تُحَدَّد بعض الخطوات المستقبلية والاستماع إلى التوجيه العام لدى البطريرك الراعي في هذا الاتجاه.
وعن التحركات المستقبلية في حال لم يؤخذ بموقفهم، اعتَبَر المُطران تابِت أَنَّهُ في الوقت الحاضر علينا انتِظَار إلى أَين سَتَتَّجِه الأُمُور والتَّفكير بِإيجابِيَّة قبل الحديث عن السلبيات، لنترك هذا الموضوع إلى حينه إِذَا لَزِمَ الأَمِر.
وقال: من مُنطَلَق مواطن لبناني لا مسؤول كنسي لبناني في الانتشار، أَتَمَنَّى على رئيس مجلس النواب نبيه بري، المعروف عنه بحكمته وحنكته السياسية وامكانيته بترتيب الامور، أَلَّا يترك المنتشر وأَن يضع هذا القانون على جدول أَعمال المجلس النيابي، وليكن هناك حوار حول هذا الموضوع ويُحَال إلى التصويت، فان أبقى النواب على القانون 112 نحترم قرارهم وإِن صَوَّتوا ضِدَّهُ نحترم أَيضًا قرارهم الديمقراطي، لذا اتمنى على الرئيس بري أَلَّا يكون هناك “شمس وقمر” وأَن تُدَار الأُمُور لما فيه الخير العام.
وعما اذا كان موقف الاغتراب موحد، أَضاف المطران تابِت: الاحزاب اللبنانية في كل المدن الكبيرة في العالم يتبعون توجيهات المسؤولين السياسيين عنهم في لبنان، وأَنا أَتَوَقَّع أَنَّ الأَحزاب المسيحية التي تريد الحافظ على القانون 112 لديها موقف وكذلك الاحزاب الرافضة له، فالموقف غير مُوَحَّد، ولكن نحن ككنيسة نستمع لِجَميع أَولادِنَا، وهي تنظر إلى الخير العام مِن دُون أَن نكون ضد أَحد أَو مَع أَحَد.
وعن رفض التيار الوطني الحر، أَشَارَ إلى أَنَّ البَطرِيَرك الراعي التقى النائِب جبران باسيل وهو يتابع هذا الموضوع، وسيكون هناك اتصالات مَعَ باسيل من قبل المطارنة الموارنة.
وختم المطران تابِت موجها نداءً إلى السياسيين في لبنان: يجب أَن يكون سقف العمل الخير العام والحفاظ على الوحدة وانطلاقا من هذا الأَمِر، يَجِب أَن يَبقَى المنتشر بالقرب من المقيم وأَن نتعاطى مع هذا الموضوع من باب واحد من أَجلِ الخير العام كل من منطقته وشعبه، وندائي لهم المحافظة على هذه الوحدة مَهمَا كَلَّفَ الأَمِر.
تَجَدونُ تَقريرًا مُرفَقًا للزميل عبدو متى
Reader's opinions
Continue reading
RLL