واكيم: لن نخضع لمشيئة الحزب وقراراته

أكَّد الأمين المساعد لشؤون الإنتشار في القوات اللبنانية النائب السابق المهندس عماد واكيم أن لا رجوع عن قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الجيش والقوى الشرعية، مشددا على أنّ قطار الدولة انطلق فعلياً ولو تأخر مساره لبعض الوقت. وقال: “على حزب الله أن يعلم أنّ دوره انتهى ولم يعد بإمكانه بعد اليوم أن “يتبهور” أن “يتمرجل” في الداخل، وإذا أراد أن ينتحر وحده فليفعل، ولكنه لا يستطيع أن يأخذ اللبنانيين معه الى الانتحار”.

وسأل عبر لبنان الحرّ: لماذا لا يسحب الأمين العام “لحزب الله” الشيخ نعيم قاسم وزراءه من الحكومة إذا كانت قراراتها لا تعجبه، وما دام يتّهمها بتنفيذ مخططات وتوجهات خارجية مشبوهة؟ ورأى أنّ جزءًا من خطاب الشيخ قاسم موجّه بالدرجة الأولى الى جمهوره الذي يعيش راهناً حالة من الإحباط يُرثى لها، ولمدّه أيضاً بجرعة من المعنويات بعد سلسلة الهزائم والنكسات التي تعرّض لها الحزب، وآخرها حرب الإسناد الفاشلة الذي أقحم لبنان فيها.

ولفت واكيم الى أنّ زيارة المسؤول الإيراني علي لاريجاني الأخيرة الى بيروت كانت لتخويف الدولة اللبنانية لكي تتراجع عن قرارها بشأن السلاح، ولكننا لن نخضع لمشيئة الحزب وقراراته، وهو لا يستطيع بعد اليوم أن يتحكّم برقاب اللبنانيين، وعليه أن يخضع للأنظمة والقوانين، وأن يدرك أنّ هناك سلطة سياسية هي التي تقرّر في النهاية”.

وأشار واكيم الى أنّ وضع حزب الله ليس مريحاً، وهو عاجز اليوم عن تنفيذ إغتيالات سياسية لتغيير الواقع المأزوم الذي يعيشه، كما عن شنّ حرب جديدة في الداخل أو في الخارج، معتبراً أنّ الحزب يستعمل تنظيم داعش كـ”فزّاعة” لتخويف الشيعة حيناً لشدّ العصب، واللبنانيين أحياناً للإبقاء على سلاحه.

ورأى أنّ الرئيس نبيه بري يعيش وضعاً صعباً ومُحرجاً، فهو من جهة ساهم في وضع بعض التعديلات على ورقة الموفد الأميركي توم براك، ومن جهة أخرى هو “الأخ الأكبر” ولا يريد بالتالي افتعال انقسام داخل الطائفة الشيعية هو بغنىً عنه اليوم.

وأكد واكيم أنّ اللبنانين في الانتشار يريدون الغاء المادة 112 من قانون الانتخابات النيابية لكي يصوّتوا في دوائرهم الانتخابية ولـ128 نائباً، فيما الفريقُ الآخر يريد الإبقاء على هذه المادّة من دون تعديل لأنّه يخاف من صوت الاغتراب الذي يميل بقوة الى “القوات” و”الكتائب” والقوى السيادية الأخرى، كما يخاف من الصوت الشيعي الحرّ بعد الحرب المدمّرة التي ورط حزب الله” لبنان فيها.