Home

منصة عين التينة، منبرٌ لمواقف سلام السيادية؟

10-09-2025

RLL
RLL
منصة عين التينة، منبرٌ لمواقف سلام السيادية؟
/

في مشهدٍ سياسيٍّ لافت، أطلق رئيس الحكومة نواف سلام من عيْن التّينة سلسلة مواقف سياديّةٍ صريحةٍ وحاسمة.

مواقف أعادت التشديد على حصريّة السّلاح بيد الدولة، واستعادة قراري الحرب والسّلم، وتنفيذ خطّة الجيش لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

لكنّ السّؤال الذي يفرض نفسه: لماذا اختار سلام منبر عيْن التّينة بالذّات لإطلاق هذه المواقف؟ وهل كان ذلك بموافقةٍ ضمنيةٍ من المضيف، أي رئيس مجلس النواب نبيه بري؟

في هذا السّياق، شرح الكاتب والمحلّل السياسي صلاح سلام الأسباب الكامنة وراء هذا التوقيت وهذا المكان. فقال:

“ليس هناك معلوماتٌ عمّا إذا كان هذا الكلام قد جاء نتيجة اتفاقٍ مبطّنٍ بين الرئيسين نبيه بري ونواف سلام، لكنّني على ثقةٍ بأن هذه المواقف هي مواقف دائماً ما يعلنها رئيس الحكومة في أكثر من مناسبة، ويؤكّد تمسّكه بها، انطلاقاً من المبادئ التي أعلنها في البيان الوزاريّ، وفي مقدّمتها سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

ولذلك أعتقد أن الرئيس نواف سلام لم ير حرجاً في تكرار مثل هذه المواقف بالذّات من على منبر عيْن التّينة، لأنّ الرئيس نبيه بري يدرك سلفاً أنّ هذه هي مواقف رئيس الحكومة، وبالتالي لا يمكن أن يكون منزعجاً منها”.

وتابع: “بوجه هذه المواقف من عيْن التّينة، كانت هناك أصواتٌ تقول إنّ الحكومة تراجعت، وإنّ هناك خطوةً إلى الوراء، وإنّ عمليّة حصر السّلاح قد تأجّلت إلى أجلٍ غير مسمّى”.

وختم: “لكن ثمّة مساحةٌ لعقد لقاءٍ قريب بين الرئيس بري ورئيس الحكومة نواف سلام للبحث في ما كان نقاط خلافٍ في المرحلة السابقة، وفي الخطوات التي اتّخذت حفاظاً على الجبهة الداخلية ووحدة الموقف اللبناني في مواجهة التصلّب الإسرائيلي”.

ختاماً، يمكن القول إنّ رسائل سلام من منصّة عيْن التّينة كانت مباشرةً ومبطّنةً في آن، واضعةً السيادة بنداً ثابتاً في صلب النقاش الوطني.

التقرير للزميل ريشار حرفوش 


Reader's opinions

Leave a Reply

Your email address will not be published.



Current track
Title
Artist

برامج ومنوعات ليلية، العرض الأخير للأخبار، القداس الالهي، قلنا بونجور، الصباحية الاولى والثانيةتابعوا