Home

الأسمر: حزب الله يُعيد بناء قدراته العسكرية لضرب الداخل اللبناني وليس لمواجهة إسرائيل

03-11-2025

لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر الى أنّ التجارب المريرة السابقة أثبتت أنّ سلاح حزب الله لم يحمِ ولم يبنِ، فهل نتركه مبرراً او ذريعة لإسرائيل أو غيرها للإعتداء مرة أخرى على لبنان، او ورقة مساومة في يد النظام الإيراني لاستعماله في مفاوضاته ومصالحه الدولية؟

وقال عبر لبنان الحر: “يجب على لبنان أن ينأى بنفسه عن كلّ المشاكل والأزمات المحيطة به وأن يبني أفضل وأمتن العلاقات مع المجتمعَين العربي والدولي، لكن حتى اليوم لا نرى للأسف أنّ الدولة تتصرّف على أنها دولة فعلية جدّية قادرة على أن تبسط سيطرتها وسيادتها الكاملتَين وتحمي شعبها ومؤسّساتها.

وتابع الأسمر: “حزب الله سيبقى موجوداً ضمن بيئته وطائفته ووطنه وسنبقى ننافسه في الانتخابات البلدية والنيابية والنقابية والطالبية، ولكن على الصعيد الأمني والعسكري يجب أن يقتنع لمرّة أخيرة ونهائية بأن يسلم سلاحه وينخرط تماماً في مشروع الدولة، فقد ولّى زمن المكابرة والتهديد ورفع الأصبع الى غير رجعة”.

وأردف: “تأخر لبنان في التقاط الفرصة السانحة له ولكنه لم يضيّعها حتى الآن، ونحن لغاية اليوم نُعدّ دولة فاشلة إقتصادياً ومالياً وأمنياً، ولدينا مهلة حتى نهاية السنة الحالية لإثبات دور وحضور الدولة الفعلية، وإلا سيذهب لبنان الى المجهول”.

ورأى الأسمر أنّ حزب الله يُعيد بناء قدراته العسكرية لضرب الداخل اللبناني وليس لمواجهة إسرائيل، وإلا لماذا وافق على تسليم السلاح جنوب الليطاني ورفض تسليمه في شمال الليطاني وباقي المناطق؟ وبالمناسبة نقول للحزب إنه صار في مكان صعب لا يُحسد عليه، وإنه ما دام مصراً على التمسك بسلاحه فسيجد نفسه وحيداً ومعزولاً عن باقي مكوّنات الشعب اللبناني الذي لن ينجرّ أبداً الى حرب أهلية.

على صعيد آخر، أكد الأسمر أنّ “القوات اللبنانية” موجودة في هذه الحكومة وهي داعمة رئيسية لها وللعهد، “ونحن مؤمنون بأنّ الحكومة قادرة على أن تقوم بمهامها على أفضل وجه، وأن تأخذ قرارات فعلية وحاسمة لمصلحة قيام الدولة التي يتطلّع إليها ويحلم بها جميع اللبنانيين وليس “القوات” وحدها”.

أضاف: “لن نسمح للرئيس نبيه برّي بأن يأخذ البلد حيث يريد أو يُدير مجلس النواب كما يشاء، ونحن نقول له بكلّ محبّة: لن نقبل بأن تأخذ المجلس النيابي رهينة من خلال الاستنسابية أو الرفض المطلق في تطبيق القوانين، كما أخذ حزب الله قبله لبنان رهينة بواسطة السلاح وقوة الأمر الواقع.

وعن الانتخابات النيابية، أوضح الأسمر أنّ المغترب اللبناني في كل أنحاء العالم يعرف ماذا يحصل في لبنان بالتفاصيل الدقيقة جداً بفضل التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي أكثر من النواب والوزراء وباقي السياسيين، وبالتالي هو ليس بحاجة الى جولات الأحزاب أو المرشّحين في دول الاغتراب لإطلاعهم على حقيقة الوضع في لبنان، مشدداً على أنّ “القوات” متمسّكة بحصول الاستحقاق الانتخابي في وقته المحدد، ولن تتأثر بالتالي بحملات التضليل والتشويه والهجمات المشبوهة التي تُشنّ عليها.

وختم: “ترشّحي للإنتخابات النيابية المقبلة مجدداً قرارٌ تتخذه “القوات اللبنانية” وحدها، وهي لغاية اليوم لم تبتّ بموضوع تراشيحها في أي منطقة في لبنان.


Reader's opinions

Leave a Reply

Your email address will not be published.



Current track
Title
Artist

برامج ومنوعات ليلية، العرض الأخير للأخبار، القداس الالهي، قلنا بونجور، الصباحية الاولى والثانيةتابعوا