عقيص: متى سيصل للرئيس عون أنين اللبنانيين؟

قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص: أتأمل ألا يكون هناك شيء ما معقد جراء التهديدات التي يقابلها تطمينات أمنية من الأجهزة الا أن ما لا شك فيه اننا نعيش وضعاً دقيقاً جدًّا.

وسأل ضمن برنامج استجواب من لبنان الحر: هناك قلق كبير من الوضع الأمني اللبناني الحالي جراء الفراغ الذي نعيشه اليوم، والقضاء اليوم هو المختص في التثبت من شخصية حزب الله وأنا أسأل عن مضمون الادعاء الذي قام به الحزب ضد سعيد وموقع القوات وهل المطلوب اليوم ان نتحول الى نظام بوليسي؟ وكم الأفواه؟.

وأشار عقيص الى انه لا يتوقع من القضاء ان يقول انه ما من شخصية معنوية لحزب الله امام القضاء اللبنانية ولكن ثمة الكثير من الفتاوى، قائلاً: قرار حزب الله متأخر جداً باللجوء الى القضاء اللبناني، والمواجهة بين القوات وحزب الله قائمة وتبدأ في الانتخابات الطالبية في جامعة اليسوعية ولا تنتهي في السياسة.

أضاف: أوجه تحية الى النائب السابق الدكتور فارس سعيد ومهما كان الاختلاف الا اننا لا يمكننا ان ننكر انه صوت حر ولا سقف للكلام الحر الذي يبوح به، وهناك فقط فرق بنظرتنا الى بعض الأمور السياسيّة، إلا اننا مع سعيد سياديون.

وشدد عقيص على ان اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع المواجهة ضد حزب الله كان وجدانياً وكرره في حديث صحفي وذلك نسبةً الى ارتفاع عدد الهجرة لأننا شعب لا يستسلم الى الموت، وارادتنا اليوم الا نستلم.

ورأى عضو تكتّل الجمهوريّة القويّة أنَّهُ تم اطلاق خطة لتحقيق الإصلاحات بهدف تمويل لبنان، واطلاق منصتين لمساعدة الشعب اللبناني تؤكد ان المجتمع الدولي مع الشعب اللبناني، والضغط الخارجي يجب ان يواكبه ضغط محلي، فاذا لم تتشكل الحكومة وتبدأ الإصلاحات وتتم استعادة الثقة الدوليّة سنكون أمام الانفجار الاجتماعي.

وقال عقيص: سيعاد اطلاق موضوع الترسيم مع استلام جو بيدن الرئاسة الأميركية، ونحن أمام طريق مسدود حكومياً ويكون تحريك الركود لربما بالاغتيالات السياسية وهذا ما جرى على مر التاريخ في لبنان.

وتابع: مسألة السيادة ليست وجهة نظر ولا يجب ان تكون وجهة نظر في لبنان، وهناك طبقة سياسية على علم ان الأدوية المزمنة ستضاعف 5 مرات عن سعرها الحالي وهم لا يزالون يتحاصصون على الوزارات في الحكومة.

وسأل عقيص: لا أعرف متى سيصل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنين اللبنانيين، ومتى سيشعر بالمسؤولية كرئيس جمهورية ويتجاوز كل المشاكل الضيقة؟، فكل خطابنا من 2 أيلول عام 2019 هو الطلب بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين بعيداً من تسميات رؤساء الكتل النيابية.

وطلب من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وضع التشكيلة الحكومية وليحدد معايير تسمية الوزراء وليتشاور مع عون واذا استدعى التعديل فليتم تعديل التشكيلة خلال أيام مع أنني لا أشعر بذلك، الا انه ما يجري اليوم بعيد من النصوص الدستورية.

وأشار عقيص إلى أنَّ قرارات مجلس الأعلى للدفاع خارج قانون الدفاع قابلة للإبطال أمام مجلس شورى الدولة فهي تخالف المادة 65 من الدستور اللبناني، ولا يصح تعويم حكومة تصريف الأعمال، وما من موضوع اصابت ونجحت به حكومة تصريف الأعمال، فلم تستطع مثلاً تقليس عدد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان على الرغم من الإقفال العام الذي طال الوطن.

وقال: الممارسة الحكومية لا توقف التشريع، أحاول ان اضغط كمشرع الى تشكيل حكومة قادرة على تنفيز قوانين على أمل ان تشكل حكومة مسؤولة، وأنا كنائب لدي دوران، التشريع والرقابة، فبالتشريع لا أفوت فرصة في البرلمان على هذا النحو.

اقتصادياً، شدَّد عقيص على أنَّه في موضوع الدعم بيت القصيد لا يكون بشراء الوقت بتمديد فترة الدعم، فالمطلوب اليوم اجراء إصلاحات عامة وشاملة لتحسين وضعنا الاقتصادي ليصبح الدعم شامل وكامل.

وأردف: حزب القوات ليس معزولاً كحزب، وقوى 14 آذار لم يعد كتنظيم سياسي صحيح،  الا اننا نتفق مع الاشتراكي والمستقبل والكتائب على الكثير من العناوين، وكذلك الأمر مع ثورة.