Home

الشعب طرح الثقة بالحكومة… فهل يتبعه النواب؟

22-10-2019

بقلم بسام البيطار

أبيض، أخضر، أحمر. ألوان ثلاثة لبنانية، رسمت أجمل ما يمكن من لوحات وطنية على امتداد الجمهورية اللبنانية.

فرح الشارع اللبناني لا يوصف. من صور إلى صيدا، فزحلة والبقاع، ورياض الصلح وساحة الشهداء، وجل الديب والزوق والبترون حتى طرابلس.

من أقصى الجنوب اللبناني، إلى الشمال الأبيّ. “إسقاط الحكومة” مطلب وحّد المواطنين، بعدما “طفح الكيل” من تراكم الضرائب والأعباء الكثيرة من دون أي نتيجة ملموسة على مدى سنوات خلت.

في الاغتراب أيضًا صدحت أصوات اللبنانيين، الذين ابتعدوا قسرًا عن وطنهم وساحاتهم، نتيجة الفشل المتلاحق عبر الحكومات. فكانوا، الدعم لأهلهم، من اغترابهم، إيمانًا بأرضهم وجذورهم، حبًّا بلبنان.

لم تستطع حكومة “إلى العمل” أن تفي بوعودها، وتدير البلاد نحو قبلة النمو والنهوض الاقتصادي. فكانت المحاسبة من الشعب، لأنه مصدر السلطات. وعندما قرر أن يحاسب ممثليه، نزل إلى الشارع، تجمّع في كل لبنان ليقول: “أعيدوا الأموال المنهوبة وارحلوا”.

حاول رئيس الحكومة سعد الحريري أن يحضّر نوعًا من خطّة إنقاذية، أتت متأخرة بحسب أكثرية اللبنانيين الذين يرفضون بقاء الحكومة على حالها.

شعب لبنان العظيم، طرح الثقة بالحكومة، ولبّى الدعوة الوطنية إلى إسقاطها. ولكن، ماذا لو لبّى الدعوة النواب الشرفاء ونظيفو الكف، ووطأوا أرض البرلمان، ليطرحوا بدورهم الثقة بالحكومة؟

سيناريو من المستبعد أن يحصل في ظل أكثرية نيابية واسعة، ممثَّلة هي نفسها في مجلس الوزراء. غير أن الشعب اللبناني برهن أن ما من شيء مستحيل. مهما صبر، سينتفض.


Current track
Title
Artist

برامج ومنوعات ليلية، العرض الأخير للأخبار، القداس الالهي، قلنا بونجور، الصباحية الاولى والثانيةتابعوا