الصباحيّة
05-12-2019
الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة تدفع اللبناني الى الانتحار لأنه لم يعد باستطاعته تحمل المزيد من الأعباء التي دفعته الى حد الكفر بكل شيء بعدما فقد امل الخلاص على يد سلطة عاجزة لا تهتم الا بمصالحها ومكتسباتها.
هذا هو الواقع الفعلي انسانياً واجتماعياً للازمة اللبنانية.
اما الازمة السياسية ومع تحديد بعبدا الاثنين موعدا للاستشارات النيابية الملزمة وارتفاع حدة السجال الذي اندلع بين القصر الجمهوري من جهة ورؤساء الحكومات السابقين من جهة ثانية وبين السلطة المتجاهلة للمطالب منذ 17 تشرين والثوار، فان هناك من يدفع، وبحسب أوساط متابعة، المهندس سمير الخطيب الى الانتحار سياسياً لكونه لن يحظى الا بدعم الأحزاب الحاكمة.
فالرئيس المفترض للحكومة العتيدة رفضه الشارع حتى قبل التوافق على تسميته ورفضه ايضاً نادي رؤساء الحكومات الداعم المطلق لعودة الرئيس سعد الحريري الذي يدعم الخطيب بدوره مؤكدا المشاركة في الحكومة باختصاصيين فقط.
فهل ستستوي الطبخة قبل الاثنين ام ان تأجج النار السياسية والميدانية سيحرقها؟
وهل ستنتهي على خير عملية توزيع الحصص والحقائب وتحديدا وزارة الداخلية التي يريدها الوزير جبران باسيل من حصة تكتله إضافة إلى حقيبة الطاقة، وهو ما يرفضه بيت الوسط المتمسك بالداخلية والاتصالات.