الصباحيّة
27-03-2020
وأخيرا حست الحكومة بالسخن فعلياً حتى ما نقول حست على دمها، وخلص الهلع والدلع لتدخل في الإجراءات التي كان يجب أن تتخذها في بداية معضلة كورونا التي يسعى العالم في حربه الضروس ضدها متعاملا معها بمختلف الوسائل المتاحة طبيا ووقائيا لوقف عملية اجتياحها للبشرية، لكن من دون جدوى حتى الساعة.
اما السلة الغذائية والصحية الموعودة، فعلى الفقير ان يسد جوعه في انتظار الانتهاء من المناقصات وغيرها من الإجراءات الرسمية الروتينية المملة، برغيف ناشف، اذا تمكن من شرائه لعل الفرج يأتيه قريباً فيما عين الحكومة تركز على قرارات قمة مجموعة الدول العشرين الافتراضية التي عقدت بدعوة من السعودية وهي تعهدت بضخ خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي وتحديدا في الدول المتضررة والتي تعاني اقتصاداتها من ازمات عميقة.
فهل سينجح لبنان باستقطاب بعض هذه الدولارات مع الانهيارات الاقتصادية والمالية لمعظم دول العالم بعدما أمن 500 مليون دولار من صندوق النقد خصوصاً وان تجارب العالم مع الهبات لبيروت وحكامها لم تكن مشجعة؟