Home

حاصباني: التسوية بعيدة ولن يكون هناك أيّ انفتاح عربي على مرشح الممانعة

05-02-2024

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني ألا حوار على أي شيء من دون تطبيق الدستور لاسيما وأن الأعراف التي تمّ القبول بها سابقاً أفضت الى تدمير الدستور، مشدداً على أنه من المستحيل الخروج عن الخط الدستوري “شبر” لأن أي شيء خارج الدستور سيخلق عرفًا جديدًا. وقال: هناك اليوم نيّة لتحوير الدستور والقيام بطاولة حوار حول كلّ الأمور الخلافيّة في البلد، لافتًا إلى أن الحوار هو عملية شكلية فقط لتثبيت كلمة “إنو نحنا قادرين نجيب ناس حول الطاولة”.

وأشار عبر لبنان الحر إلى أَنَّ هناك توافقاً تامًا بين المعارضة لكن هناك من يقفون بين المعارضة والموالاة وهم الوجه الآخر للسلطة وهم من أوصلونا إلى ما نحن عليه اليوم وينتظرون التسوية، مشددًا على أنّ جبران باسيل لم يعد يمثّل روحية التيار الوطني الحر وفي مجالسهم الخاصة يقولون هذا الأمر.

وأكد حاصباني أنّ التسوية بعيدة ولن يكون هناك أيّ انفتاح عربي على مرشح الممانعة، لافتًا إلى أن الخماسية انتقلت الى مرحلة ما بعد سليمان فرنجية لأنه لا يستوفي الشروط كونه مرشحاً رئاسياً يحظى بالتوافق واذا اتى فرنجية رئيساً فسيأتي من دون غطاء ماروني وهذا لن يرضى به اللبنانيون ولا اللجنة الخماسية. أضاف: نحن أمام تركيبة “بيع وشراء” معقدة ولسنا أمام تسوية، فما نشهده هو وقت مستقطع الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، وسيادة لبنان منتهكة من إيران ومن حزب الله ومن إسرائيل عند الحدود.

وأشار إلى أنه لا يمكن التحاور مع جهة عقائدية لا تؤمن بلبنان فقضيتها تتوجه حيناً الى تحرير الأراضي اللبنانية وحيناً آخر لتحرير فلسطين أو لمؤازرة الحوثي، والإختلاف اليوم هو حول هوية لبنان، معتبراً أن الخطر ما زال قائماً جراء عدم التنفيذ الواضح للقرار 1701 والتفاوض اليوم ليس على تسوية على مستوى المنطقة، بل يتم التفاوض على لبنان المدمر اقتصادياً وعلى أراضيه عبر عرض إعطائه مساعدات مالية من خلال تأمين حدود إسرائيل وتراجع حزب الله12 كلم. أضاف: الموفد الاميركي أموس هوكستين يحاول تأمين عدم حصول عملية مشابهة لطوفان الأقصى شمال إسرائيل وذلك عبر تراجع “الحزب” 12 كيلومترًا، وهذا ما يُطمئن الطرف الإسرائيلي لتأمين عودة المستوطنين وبالتالي الهدنة ستنسحب على الجنوب.

وردًا على سؤال، قال حاصباني: بالطبع ليس هناك انكفاء إيراني في المنطقة ومعركة غزة أخرّت السلام في الشرق الأوسط وعندما انخرط حزب الله لم يغير شيئاً في سياق المعركة، لافتاً إلى أنّ كلّ فريق يسعى الى تحويل الهدنة الى انتصار.

وإذ شدد على أن معركة غزة أخرّت عملية السلام في الشرق الأوسط وما يحصل اليوم هو تقطيع للوقت، رأى حاصباني أنّ الخطر ما زال قائماً من دون تنفيذ واضح للقرار 1701 والتفاوض اليوم ليس على تسوية على مستوى المنطقة، مشددًا على أنّه لا يمكن التحاور مع جهة عقائدية لا تؤمن بلبنان، والإختلاف اليوم هو حول هوية لبنان، سائلاً: هل سيكون البلد محطة لإيران لاستخدامه لأخذ مكاسب من الغرب، ومتخوفاً من انفجار عسكري كبير على مستوى المنطقة.


Current track
Title
Artist

سمعنا صوتك مع طوني نصار: من الاثنين الى الجمعة الساعة 8.20 صباحاتابعوا