زهرا: أثبتنا ان لبنان ليس برسم الزوال

لفت عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب السابق أنطوان زهرا الى ان 14 آذار محطة تاريخية أنجزت الاستقلال الثاني وكانت انتفاضة بوجه محور لا يجابه الا بالصمود والإرادة الخيرة.

وأشار عبر لبنان الحر الى ان الروح التي ولدتها 14 آذار والنتائج التي حققتها أكدت ان الشعب اللبناني حي وعندما يكون لديه إرادة يقف الجميع معه. وقال: أثبتنا ان لبنان ليس برسم الزوال والموت وبوحدة الشعب تصبح محاولات العبث بكيانه من التاريخ ولا يمكن تحقيقها .

ورأى زهرا ان دينامية الحراك الدبلوماسي ستجهض أهداف حزب الله الذي صحيح انه يقاتل إسرائيل ولكن هدفه الانتصار على اللبنانيين لأجل استثمار سياسي داخلي.

أضاف: لا يزال حزب الله ملتزماً بقواعد الاشتباك على الرغم من وصول صواريخ إسرائيل الى بعلبك وهو ما أكدته رويترز حول عدم توريط ايران بحرب إقليمية والسماح لها بالتفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية قبل ذهابها .

واعتبر زهرا ألا مصلحة لحزب الله بحرب شاملة وهو ينادي يومياً بوقف الحرب في غزة لوقف الحرب في الجنوب وهذا يفسر عدم صوابية ادعاءاته انه خطر وجودي على إسرائيل وبالتالي فان وظيفته إيرانية بامتياز .

وتابع: ردة الفعل التي حصلت في إسرائيل كانت متوقعة لا بل اكثر من ذلك وهي اليوم في حرب وجودية وبالتالي فان كل المساعي الأميركية الإيرانية ومن العالم أجمع وان لم تضمن تحقيق امن إسرائيل ستفشل

وسأل زهرا: من ضيّع البوصلة و”متاخد بالهوبرة”؟ لا مصلحة للبنان في هذه الحرب ولمرة واحدة كان واضحاً ان إسرائيل ترد على ما حصل عندها وبالتالي ابتدع حزب الله جبهة المشاغلة والاسناد ومن توعد بالظهور في الجليل يجلس في متراسه ويتبادل القصف مع إسرائيل مؤكداً ان المواجهة تكون بما توعد به الحزب من صواريخ دقيقة تحقق الأهداف المرجوة.

وشدد على انه عندما نلتزم بال1701 ويظهر امام المحافل الدولية ان إسرائيل تهاجم بلداً يلتزم بالاتفاقات الدولية، عندها تصبح إسرائيل عدوة كل لبنان برا بحرا وجوا وتصبح مقاومتها واجباً على كل لبناني.

وسأل زهرا: هل رعى الاميركيون أي تسوية ووافقنا عليها ؟ القوات قد تكون رأس حربة لانها اكبر كتلة نيابية ورئيسها شخصية تاريخية استثنائية ولكنها ليست وحيدة في الساحة ومن يريد ان ينجز تسوية فلينجزها ولكن ليس من كيسنا .

وإذ شدد على ضرورة تقوية الجيش مناشداً كل دول العالم مساعدته، لفت الى ان تحالف التيار مع حزب الله هو توسل للسلطة مع قوي واهم بأنه يستطيع ان يعطيه هذه السلطة.

وعن موقف التيار المتمايز في هذه المرحلة عن حزب الله، قال زهرا: نشجعه واذا أدى الى مراحل إيجابية باتجاه انقاذ الدولة من السلاح غير الشرعي مستعدون لملاقاته.

وعلى الصعيد الرئاسي، رأى انه بمجرد فكرة التداعي تداعت مبادرة كتلة الاعتدال وتمت العودة الى اللحظة الأولى التي رُفضت فيها الدعوة من الرئيس بري لانها تجاوز للدستور.

وقال زهرا: النص وضع للتطبيق وعندما نكتشف خللاً ما ندعو الى معالجته من خلال حوار وطني ولكن ان يتم الحوار لاجل النقاش بالدستور فهو امر مرفوض.

وأكد ان التواصل مع حزب الله قائم في اللجان النيابية وغير صحيح ان هناك حواراً ثنائياً . وجزم: حزب الله لا يريد رئيساً لانه شكل من اشكال الدولة وبالتالي فان الحزب يعمل على انهاء المؤسسات او تطويعها .

وأردف زهرا: يمكن الطلب من الحزب تجنيب لبنان الاثمان التي يدفعها من شعبه وشبابه وبنيته التحتيه واقتصاده مشيراً الى ان غالبية البيئة الشيعية لا تنسجم مع طرح الحزب اطلاقا وهي غير موافقة لكن قدرتها على التأثير شبه معدومة.

وجدد التأكيد ان القوات تؤيد رئاسياً حتى الآن الوزير السابق جهاد أزعور قائلاً: لن ندخل في لعبة أسماء ولن نخرج من ازعور الا اذا خرج الجميع من تصلبهم ومرشحيهم وبالتالي الأسماء التي تطرح محل تقدير واحترام ولكن التداول بها يضر بمكانتها .

وكشف زهرا عن تقديم ورقة أفكار الى البطريرك الراعي قد تتحول الى خارطة طريق وقد يدعونا الى جلسة لمناقشته بها. وجزم: القوات تريد دولة بحدود لبنان الحالية عنوانها التنوع والشراكة والتوازن وعدم ممارسة الغلبة والعرقلة وحرية ممارسة الطقوس والمعتقدات .

وختم: فلننتخب رئيساً ونكوّن سلطة كاملة وعندها نرى ما اذا كان هناك من تعد على حقوق المسيحيين.