زهرا: زمن الهيمنة انتهى

قال عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب السابق أنطوان زهرا ل لبنان الحر: الحرب كانت مرحلة من نضال وأرغمنا على خوضها ، أما النضال فهو بناء دولة الانسان وتقديم أفضل ما لدينا للبناني الذي يستحق ان يعيش بأرقى المستويات.

أضاف: من لا ماضي لديه لا يمكن ان يتعظ للمستقبل وشهداؤنا ماتوا لنحيا، ماتوا ليس حبا بالموت ولكن تقديساً للحياة التي كانت تخطف من لبنان وشعبه لمشاريع غريبة. ولفت زهرا الى ان غالبية الشهداء كانوا في مقتبل العمر وسُلخوا من عائلاتهم وحتى الآن ما  زلنا نعيش وجع فراقهم والتفكير لو انهم ما زالوا احياء اين كانوا اصبحوا اليوم.

وتابع: ماتوا ليحيا لبنان وليس بيار الجميل  او بشير الجميل وكميل شمعون وسمير جعجع. لبنان له معنى وهو كيان ذو هوية وهي وطن الانسان.

ولفت الى ان حزب الله رغم عدم قانونيته وحتى العام 2000 نقدر له تضحياته لانه كان يقاوم احتلالاً اسرائيلياً للبنان ولاحقاً تم استخدامه سورياً وايرانياً وبغياب حافظ الأسد تحول حزب الله مع بشار الأسد الى أداة بيد ايران .

وأردف: آنذاك في العام 1975 العالم كله كان يعتبر ان فشل التركيبة اللبنانية يسمح بوجود وطن بديل ويمكن ان يضعوا الفلسطينيين في لبنان .

وقال:قضيتنا قضية كل انسان وهي تحريره من الفقر والمرض وكل ما يمكن ان يعيق وجوده كانسان .

وسأل: ألم يحن الوقت للجلوس برعاية رئيس جمهورية منتخب دستورياً والتفكير بطريقة إدارة التنوع والديمقراطية التوافقية لتكون مسهلة لأمور الناس والدستور والمؤسسات؟ فهكذا يكون الغد لنا وللبنانيين .

وتابع: نقول “بدنا وفينا” أي نحن لا نتكلم على موضوع 15 سنة من دون تقديم اقتراح قانون ومتابعته في المجلس واقراره.

وتحدث زهرا عن اننا نحن في ظل حكومة تصريف وقت وليس تصريف أعمال ومجلس نيابي معطل وهو هيئة ناخبة وليس تشريعية.

وسأل: من اسقط الاتفاق الثلاثي الذي كان يوزع المغانم بين الميليشيات ال3 على أيام ايلي حبيقة وغطى اتفاق الطائف الذي يعتبر السنة انهم أبطاله؟ سمير جعجع .

وقال: عندما يريدون مقاربة العلاقة بين القوات والسنة فليقفوا عند هذه المحطات حيث وقفت القوات ورفضت اقصاء السنة.

وجزم: نحن لا نتنازل عن مصالحة الجبل باي ثمن من الاثمان ونراعي حساسية وضع الطائقة الدرزية، انتشارها الجغرافي ودورها وحجمها ولا يمكن اغفالها ومن حقها ان تتمايز.

وتابع: نأسف لغياب التمايز بين حركة امل وحزب الله الذي كان قائماً حتى هذه الحرب ولا أحسد بري على دفعه الى الواجهة وجعله المفاوض لانه بتقديري الشخصي لا يعجبه هذا الدور لكونه يعتبر ان دوره “مصفاية” للجمع في النهاية.

واعتبر زهرا انه لولا التصاق الثنائي في هذه المرحلة لكان لنا رئيس للجمهورية قبل نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون وبري يحب ان يكون على تواصل مع الجميع ومحلحل العقد ومخرج الأرانب وهذا الدور لا يلعبه اليوم فهو يلعب دور رئيس حركة أمل في مجلس النواب.

وقال: الغد لنا أي للبنانيين الاوفياء المؤمنين بالدولة فلا مشروع خارج سقف الدولة انما بناء دولة فعلية في لبنان مقوماتها دستور محترم .

وأكد ان سلاح القوات اللبنانية هو موقفها السياسي، ثباتها،نضالها وقناعة الناس بخيارها.

وتحدث عن ان القوات في صعود كبير اذ ان المشروع واضح والنزاهة واضحة والإخلاص واضح والتضحيات حاضرة، والناس الذين كانوا ينكرون تضحياتنا في الحرب علموا اننا لم نشارك بتقاسم المغانم في زمن السلم.

وعما يحصل في التيار الوطني الحر قال زهرا : من جمعتهم المصالح فرقتهم المصالح وفي النهاية لا يصح الا الصحيح وحملة التضليل التي حصلت بحق اللبنانيين منذ العام 1988 الى اليوم تكشفت .

واعتبر ان المرشح الفعلي عند باسيل هو نفسه ولكنه “يتسعدن” لكي يصل الى الرئاسة. فباسيل ورغم اتفاق معراب ونقضه في مرحلة لاحقة قال كرسنا ان المسيحي القوي هو رئيس جمهورية معولاً على انه سيكون رئيس اكبر كتلة نيابية في عهد عمه.

ورأى زهرا ان من واجبنا ان نصمد ونثبت على مواقفنا، فنحن جزء أساس ومقر بالتركيبة اللبنانية والتسويات واي شيء سيحدث لذلك الغد لنا لأننا غير مستعدين للخضوع والرضوخ.

وأكد ان زمن الهيمنة انتهى رغم الجبروت والعظمة والصوت العالي و “تعلاية الاصبع”.

وقال: حزب الله آخر همه لبنان ويصح فيه المثل القائل: قدو قد الفارة وصوتو متلاّ الحارة .

واعتبر ان المقاومة اللبنانية كان طابعها مسيحي لأجل كل لبنان فالمسيحيون في لبنان حاجة إسلامية ودرزية لذلك في كل لحظة قاتلنا فيها كانت عن كل لبنان وليس عن المسيحي فقط.