زهرا: نحنا جايين نسهّل ومش جايين نعطّل
10-02-2025
ال عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية النائب السابق أنطوان زهرا عبر “لبنان الحرّ، إننا متفائلون بحذر بالحكومة الجديدة لأنّ الشيطان يكمن دائماً في التفاصيل، مشيراً الى وجود وزراء أكفّاء ومتخصّصين وبارزين في حياتهم العملية والمهنية، آملاً بأن ينقلوا نجاحاتهم الشخصية الى داخل الحكومة من خلال التضامن الوزاري، وأن يقدّموا الأفكار والخطط الخلّاقة من أجل بناء الدولة المنشودة وتحصيل حقوق لبنان السيادية والوطنية والمالية.
وأبدى زهرا إرتياحه لما سمعه من وزير المال ياسين جابر أمس عندما قال: “نحنا جايين نسهّل ومش جايين نعطّل”، لافتاً الى أنهما عملا معًا عندما كانا نائبَين، وقد قدّم جابر جهداً كبيراً في اللجنة الفرعية التي كان مكلفاً بها من قبل الرئيس نبيه بري لمتابعة القوانين التي صدرت عن مجلس النواب والتي أهملتها الحكومة يومها.
وأكّد زهرا أنّ أولوية مهام الحكومة تطبيق القرار الدولي 1701 بالكامل، ووقف إطلاق النار نهائياً ونزع السلاع غير الشرعي لخلق المناخ الملائم للإستقرار والإزدهار، مذكراً بأنّ حزب الله وافق مسبقاً على تطبيق هذا القرار والبنود ذات الصلة، وبالتالي لا يستطيع اليوم الإعتراض عليه أو الإنقلاب على موقفه السابق إلا اذا تغيّر الواقع الإقليمي، وهذا يبدو مستبعداً جداً حتى الآن. أضاف: ما كُتب قد كُتب، ونحن متجهون الى شرق أوسط جديد خالٍ من النفوذ الإيراني المباشر ومن عبث طهران من خلال أذرعها الإرهابية بأمن المنطقة.
ورأى زهرا أنه لن يكون هناك حضور مباشر أو دور مؤثّر لحزب الله في الحكومة، موضحاً أنّ هناك وزيرَين من حصّته يحملان الجنسية الأميركية، ومذكراً بأن واشنطن شدّدت على وجوب عدم إشراك حزب الله في الحكومة، وسأل: هل نستورد اشخاصاً من الخارج لتعيينهم وزراء؟ هم موجودون هنا وفاعلون في الشأن العام، لذا نحن نرحّب بهم ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في خدمة وطنهم، ولا نريد قبعهم أو أقصاءهم.
وشدّد زهرا على عدم وجود تحالف رباعي جديد كما يدّعي التيار الوطني الحرّ، مشيراً الى أنّ الأمر مجرّد كابوس يقضّ مضجع النائب جبران باسيل، وتابع: تاريخياً لم يسعَ التيار العوني الى شيء الا الى السلطة، وعندما وصل إليها نكّل بالوطن ومؤسساته وشعبه.
وأبدى زهرا إرتياحه لأنّ القضاء عاد ليتحرك في ملفّ تفجير مرفأ بيروت، وقال: منذ الدقيقة الأولى إعتبرنا ان هذه الجريمة هي ضدّ الإنسانية ويجب إحالتها الى القضاء الدولي للوصول الى النتيجة المرجوة، لأنّ محور الممانعة عندنا عوّدنا بعد كل جريمة ارتكبها إخفاء أيّ مستند أو ورقة يمكن البناء عليها للتقدّم في التحقيقات.