ماذا ينتظر الحكومة المقبلة من استحقاقات؟
11-02-2025

معَ تشكيلِ الحكومةِ الجديدةِ وبعدَ جلستِها الأولى في قصرِ بعبدا، بدأَ الكلامُ على الاستحقاقاتِ الدُّستوريَّةِ الدَّاهِمَةِ التي تَنتظرُها، من تَعييناتٍ إلى انتخاباتٍ، وهذا ما أوضَحَهُ الوزيرُ السَّابقُ رشيدٌ دَرْباسُ.
أكد الوزير السابق رشيد درباس عبر لبنان الحر أن “أقل ما يُقال هو أن هذه الحكومة تتحمل عبئًا لم يسبق لأي حكومة أن حملته، وهو عبء الأمل الذي يعلّقه اللبنانيون عليها”.
وقال: “اللبنانيون يستبشرون خيرًا بانتخاب الرئيس وبالحكومة الجديدة، التي تُعدّ غير تقليدية بشكلٍ أو بآخر، إذ تتكوّن من وزراء من أهل الكفاءة والاختصاص، ممن لديهم الرغبة في الإصلاح”.
وتابع: “لا بد من إعادة تكوين السلطة، إذ إن الدولة كانت في إجازةٍ طويلةٍ وفوضوية لسنواتٍ، وقد آن الأوان للانتظام العام”.
ورداً على سؤالٍ لـ”لبنان الحر”، أجاب: “التعيينات تحصيل حاصل، لأن لا مسار للدولة إلا بالبدء بها. ثانيًا، لا بد من إطلاق ورشة إصلاحٍ قضائيةٍ سريعة وتحفيز القضاء. ثالثًا، يجب إعادة الاعتبار للعمل البلدي من خلال إجراء الانتخابات البلدية. رابعًا، لا بد من تعديل قانون الانتخابات الحالي وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. خامسًا، من الضروري ترميم العلاقات العربية والدولية”.
وعن التعويل الكبير على هذه الحكومة في ملف إعادة الإعمار في الجنوب، قال درباس: “هذه الحكومة ستمهّد الطريق للحكومات المُقبِلَة”.
مَعَ التَحَدِّيات المُتَراكِمَة وَالاسْتِحْقاقَات الدَاهِمَة، تَبْقَى العَيْنُ عَلَى البَيَانِ الوِزاريِّ الَّذِي سَيُرْسُمُ مَسَارَ المرحلة المقبلة.
التقرير للزميل ريشار حرفوش