يزبك: الإنتخابات البلدية ضرورية جدًا في هذه المرحلة
09-03-2025
رأى عضو تكتل الجمهورية القوية غياث يزبك أن البلدية هي النواة الأساسية لمنظومة الدولة الإدارية، والنواة الأساسية للربط بين مصالح المواطنين وبين حاجاتهم الإنمائية والصحية والتربوية ومناحي الحياة كافة. فالبلدية، بحسب يزبك، هي التي تُعنى بالبيئة الأصغر بكل دولة. لذلك، دورها أساسي جدًا في تنظيم الدول المتقدمة وتنظيم وربط حاجات الناس.
ورأَى عبر لبنان الحرّ أن البلدية جمهورية مصغّرة، ففيها رئيس وأعضاء وشعب يحاسب، كما لديها الطريق الأقصر بين الناس وبين المسؤولين عن حاجاتهم اليومية الصحية والإنمائية. هي التي تشرف على صحّة المواطن في البيئة التي تُعنى بها إداريًا، كَمَا على صحّة البيوت وعلى منظومة الصرف الصحي في البيوت، وصحة ما يأكله الناس من محلات البقالة واللحوم وغيرها التي يتغذى منها الناس ويغذون أطفالهم.
وشدد يزبك على أَنَّ البلدية تعنى بعملية الإشراف على لمّ النفايات وفرزها من المصدر، كما على نقلها من مصادرها الأولى حتى مطامرها الصحيّة والتخلص منها. تشرف البلدية أيضًا على الكهرباء إذا كانت تابعة لشركات خاصّة.
وقال إِنَّ العمل البلدي يجعل من النواة الصغرى في تركيبة الدول المتحضرة في صحّة جيدة. وعندما تكون هذه النواة في صحة جيدة، تكون الدولة والمحافظة بصحّةٍ جيّدة، بالتالي يكون الشعب، بتنظيمه المُدُني والتربوي والبيئي، يتغذى ويستفيد من صحة عمل البلديات. هكذا يكون العمل البلدي في كل دول العالم المتحضرة الديمقراطية، إذ يكون المُنتَخَبون المحليون كالمختار والبلدية هم الأساس في رعاية شؤون الناس.
أَضَافَ يزبك: أَدَّى الانقطاع لمدة تسع سنوات عن الانتخابات البلدية إلى خراب عميم على المنظومة كلها التي تعنى بصحة المواطن على صعيد التنظيم المدني، الأمن كشرطة بلدية، والنظافة. فالخسائر التي تعرضت لها البلديات جراء الأزمة الإقتصادية، وهذا الإنقطاع الطويل عن الإنتخابات، جعل القاعدة والسلطة الأصغر في منظومة الإدارة الوطنية اللبنانية مُعَطَّلَة بشكلٍ كامل. النائب دوره مُشَرّع، فعندما تسقط منظومة العمل البلدي والإختياري، وتتعطل ادارات الدولة، يصبح العبئ كبيرًا على النائب ولا يمكن أن يؤمّن كل مصالح الناس. لذلك، نحن نسعى اليوم، بكل ما أوتينا من قوّة على القِيام بالإنتخابات البلدية في موعدها في أيار المقبل وتجديد السلطات المحلية، وإعادة ضخّ مفهوم اللامركزيّة الإدارية الذي يُعتبر أساسي في اتفاق الطائف، وهو القناعة الأساسية التي تسكن في صدر القوات اللبنانية، والتي تريدها أن تكون الآلية التنظيمية لعلاقة الناس بالدولة.
وأردف: بالنسبة لنا، الإنتخابات البلدية ضرورية جدًا في هذه المرحلة، إضافَةً إِلى تحرير البلديات من خلال تعزيز مفهوم اللامركزية الإدارية، نكون بذلك قد بدأنا بعملية النهوض الصحي والإنمائي والبيئي والتربوي والتنظيم المدني وحماية الأحراج، كما العمل الإنمائي لوضع دراسات في البلديات لتخفيض التوسع المدني للحفاظ على المدينة والحفاظ على أماكن الحياة والبيئة النظيفة التي يحتاجها الإنسان. نحن نراهن ونعمل ونناضل من أجل أن تستعيد آلية تجديد السلطة في إطارها البلدي بسرعة كبيرة قدرتها على العمل.
ولفت يزبك الى أن القوات كانت ضد تأجيل الإنتخابات البلدية في ال 2022 وال 2023. وهي ترفض تأجيل أي استحقاق اختياري، بلدي، نيابي ورئاسي، لأنه يؤذي مصلحة الناس والإنماء المتوازن.
وختم: عندما نضرب قدرات ال 1029 بلدية الموجودة في لبنان، بالتالي يكون لبنان مُعَطَّل ومُخرَّب. لدينا نحو 650 بلدية قائمة إداريًا لكن ليس لديها القدرة لتعمل، فضلًا عن البلديات المعطّلة والمدمرة في الجنوب. والآن لدينا حوالي 271 بلدية لا نعلم قدراتها والناس بأمس الحاجة لها.