Home

حماس تناور لاسباب ايديولوجية بين تسليم وتجميد السلاح في غزة

13-10-2025

RLL
RLL
حماس تناور لاسباب ايديولوجية بين تسليم وتجميد السلاح في غزة
/

تتزايد التساؤلات حول مفهوم “القوّة الدوليّة” التي يُتداول الحديث عنها في مرحلة ما بعد الحرب على غزّة، وحول طبيعتها ومهامّها وجنسيّاتها، وما إذا كانت ستدخل فعلاً إلى قلب القطاع. كما يبرز سؤال آخر حول موقف السلطة الفلسطينيّة من هذه الخطوة، في مقابل موقف حركة “حماس” من مسألة تسليم السلاح أو الانسحاب من السلطة، خصوصاً بعد إعلان إسرائيل أنّ المرحلة الثانية من عمليّتها ستكون مرحلة تسليم السلاح.

الباحث السياسي الفلسطيني هشام دبسي شرح موقف السلطة الفلسطينيّة من فكرة القوّة الدوليّة، مشيراً إلى أنّ الاجتماعات التي جرت بين نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ والموفدين الأميركيين، أظهرت وجود تنسيق وتفاهمات قد تفضي إلى صيغة تساعد على إيجاد حلّ لأزمة غزّة.

ويُوضح دبسي أنّ القوّة الدوليّة المطروحة هي قوّة مختلطة ورمزيّة أكثر منها قتاليّة، إذ يقتصر دورها على حفظ الأمن، في وقت تعمل فيه السلطة الفلسطينيّة ومصر على تجهيز نحو خمسة آلاف عنصر شرطة لتولّي إدارة الوضع الداخلي في القطاع.

ويبقى السؤال الأهم: هل تمضي حركة “حماس” في خيار تسليم سلاحها بعد إنجاز عمليّة تبادل الرهائن؟

الاتجاه الواقعي بحسب دبسي هو نحو تسليمٍ تدريجي للسلاح، لكن مع احتمال التوصّل إلى تفاهم مع القوّة الدوليّة أو مع السلطة الفلسطينيّة أو مع مصر، يقضي بتسليم السلاح الهجومي والاحتفاظ بالسلاح الفردي.

ويُضاف إلى ذلك بُعدٌ آخر في المناورة السياسيّة، إذ تُفضّل “حماس” تسمية الخطوة بـ”تجريد السلاح” لا “تسليمه”، لأسباب أيديولوجيّة تتّصل بطبيعة عملها السياسي وشعاراتها وعلاقتها بالجمهور.

وبين حسابات الميدان ومحاولات التسوية، يبقى مصير غزّة معلّقاً بين من يحمل السلاح… ومن سيحمل القرار.

التقرير للزميل ريشار حرفوش

Tagged as

Reader's opinions

Leave a Reply

Your email address will not be published.



Current track
Title
Artist

Point EDU مع سالم خليفة: التاسعة مساءتابعوا